اكد الدبلوماسيون المصريون ان الولاياتالمتحدةالامريكية بتلويحها وتهديدها بقطع المعونة العسكرية لمصر تتغافل تعهدها بإمداد مصر بتلك المعونة عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، لافتين الي ان اي قرار أمريكي يصدر بقطع تلك المعونة لن يؤثر فقط علي العلاقات المصرية الامريكية وإنما سيؤثر أيضاً علي إحلال السلام بالشرق الأوسط. وقال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية السابق انه علي الرغم من ان لا يوجد بندا مكتوبا في اتفاقية كامب ديفيد خاص بتقديم الولاياتالمتحدةالامريكية مساعدات عسكرية لمصر إلا ان القيادة الامريكية تعهدت بذلك إبان توقيع كامب ديفيد، لافتا الي ان اي اتجاه لقطع تلك المساعدات يعد إخلالا بإحلال السلام بالشرق الأوسط وتسوية الصراع العربي الإسرائيلي. وأضاف هريدي ان تعهد الولاياتالمتحدةالامريكية بتقديم تلك المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر وإسرائيل إبان توقيع اتفاقية كامب ديفيد كان هدفه تشجيع تلك الدول علي المضي قدما في الإصلاحات الاقتصادية وإحلال الأمن وإذا تم قطع تلك المساعدات سيتسبب ذلك في أمرين الاول ان تفقد الولاياتالمتحدةالامريكية مصر لعقود طويلة، وثانيا فقدان الثقة في قدرة الدبلوماسية الامريكية في إحلال السلام في الشرق الأوسط. واوضح السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية انه علي الرغم من وجود ملحق عسكري باتفاقية كامب ديفيد الا انه لا توجد به إشارة أو بندا عن تقديم الولاياتالمتحدةالامريكية لمساعدات لمصر الا ان الولاياتالمتحدة تعهدت بتقديم تلك المساعدات لمصر وإسرائيل كمكافأة علي توقيع كامب ديفيد. وطالب شاكر الولاياتالمتحدةالامريكية ان تتفهم الأوضاع في مصر وان تستمر في تقديم المساعدات لمصر، لافتا الي ان الأمور بين البلدين مرت بالعديد من فترات الشد والجذب وعادت الأمور لطبيعتها. واكد السفير سامح شكري سفير مصر السابق في الولاياتالمتحدة ان المساعدات العسكرية والاقتصادية التي تقدمها امريكا لمصر ليست مدرجة باتفاقية كامب ديفيد ولا يوجد اي اتفاق ثنائي مكتوب بها وإنما تلك المساعدات مجرد تفاهما واتفاقا مشتركا تعهدت امريكا بتقديمه لمصر واسرائيل ولا يوجد نص مكتوب بها.