تنسيق الجامعات 2024| لطلاب الثانوية.. 40 كلية بالقطاع الطبي تعرف عليهم    لجنة لمعاينة موقع المستشفى الجامعي غرب مدينه العريش    تعاون بين الاتصالات ونظم المعلومات للقوات المسلحة لإعداد الكوادر البشرية    سوهاج: المجلس التنفيذي يوافق على زيادة تعريفة ركوب العبارات النيلية    محافظ أسيوط ورئيس «سيمكس» يتفقدان خطوط الإنتاج والورش بمصنع الأسمنت    «تيم والز».. من هو حليف هاريس الجديد وموقفه من قضية الهجرة؟    "القاهرة الإخبارية" تعرض تقريرا عن احتجاجات فى بريطانيا: تتصاعد يوما بعد يوم    الأهلي يختتم استعداداته لمباراة سموحة    تقارير| موعد وصول ألفارو موراتا لنادي الميلان    محافظ القاهرة يشهد افتتاح المهرجان الكشفي السنوي رقم 29    العثور على جثة متحللة في أرض زراعية بالدقهلية    تظلمات الثانوية العامة 2024 تبدأ بعد ساعات.. الخطوات والرسوم ورابط التقديم    تحذير عاجل من الأرصاد.. سيول ورمال وأتربة على هذه المناطق.. فيديو    محافظ أسيوط يتفقد دير السيدة العذراء في درنكة    موفدة "إكسترا نيوز": كل مكان فى العلمين مليان موسيقى وطرب وفن    محمد حماقي يعلن عن موعد طرح 3 أغاني من ألبوم «هو الأساس» (تفاصيل)    مسابقات ثقافية وورش فنية بشمال سيناء    محافظ أسيوط يتفقد فعاليات القافلة الطبية الشاملة ضمن «100 يوم صحة»    شمال سيناء: الكشف على 152 حالة في قافلة طبية مجانية بقرية بغداد    تمديد التسجيل في جائزة عمار لدعم المبدعين من ذوي الإعاقة الموسم الثامن    «الرعاية الصحية»: نمتلك 12 معهدًا للتمريض بنظام ال5 سنوات    الحوثيون يعلنون استهداف مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر    النائب العام يستقبل وزير الشئون النيابية والقانونية    "العربية للتصنيع" توضح تفاصيل تصنيع أبراج اتصالات التليفون المحمول    خبير اقتصادى يكشف أسباب ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه    «بتمنى أنساك» و«اللي يقابل حبيبي».. رسائل جديدة تبشّر بعودة شيرين عبدالوهاب    مصر تتجه لصياغة اتفاقية إطار للضرائب الدولية    75 رغبة.. «التعليم العالى» توضح إجراءات تسجيل الرغبات بمكاتب التنسيق (فيديو)    معاهد علوم الحاسب ونظم المعلومات.. تقبل الطلاب بعد الثانوية    الصحة تكشف عن موعد جديد لانتهاء أزمة الأدوية    حسن العدل: المسرح بالنسبة لي أولوية.. وقدمت أكثر من 70 عرضا    أمين الفتوى بقناة الناس: سيدنا النبى كان يصافح بيده هؤلاء النساء    خروج «هدوء القتلة» بطولة منة شلبي من سباق رمضان 2025    ألمانيا: مقاتلاتنا تحلق لأول مرة في سماء الهند في تدريبات جوية متعددة الأطراف    الخارجية الصينية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية شأن داخلي ولا تعليق لبكين عليها    فوت ميركاتو: يونايتد يهدد مخطط ميلان لضم فوفانا    الدكتور جنيدي يفوز بجائزة أكاديمية البحث العلمي بمجال الحاسبات    مدينة الأبحاث تُنظم مدرسة صيفية حول "تقنيات مُعالجة اللغة العربية بالذكاء الاصطناعي"    مدير الرعاية الصحية بالإسماعيلية يعقد الاجتماع الشهري بفريق الإشراف    بالأسماء.. تعليم شمال سيناء تعلن نتيجة الثانوية العامة بنسبة نجاح 95.6%    الاتحاد الدولي للخماسي الحديث يعقد مؤتمرا صحفيا قبل انطلاق المنافسات الأولمبية    إسرائيل تخشى الاعتراف بالفشل الذي وقعت فيه منظومتها السياسية والعسكرية    البورصة تقرر شطب شركة ثقة لإدارة الأعمال إجباريًّا    السادس "علمى رياضة" بالثانوية العامة: يجب تنظيم الوقت مع تحديد الأولويات    بعد فيديو الغش الجماعي.. إعادة امتحان الكيمياء لطلاب مجمع مدارس بالدقهلية    الأونروا: أعطينا اللقاحات لنحو 80% من أطفال غزة منذ بدء الحرب    "الدكتور قالي مش هتخلف".. الورداني يكشف عن أمراض لا يجوز إخفاؤها قبل الزواج    الحماية المدنية بالفيوم تنجح فى إنقاذ شخص احتجز داخل مصعد    محافظ الجيزة : تخفيض القبول بالثانوي العام إلى 220 درجة    306 أيام من الحرب.. إسرائيل تواصل حشد قواتها وتوقعات برد إيراني    وزير الإعلام اللبناني: اجتياح إسرائيل للبنان سيكلفها أكثر من حرب 2006    السجن المشدد 5 سنوات للأقارب الأربعة بتهمة الشروع في قتل شخص بالقليوبية    منافسات منتظرة    موعد مباراة منتخب مصر وإسبانيا في كرة اليد بربع نهائي أولمبياد باريس والقنوات الناقلة    أسامة قابيل: الاستعراض بالممتلكات على السوشيال يضيع النعمة    هل يجوز ضرب الأبناء للمواظبة على الصلاة؟ أمين الفتوى يجيب    جمال علام: مستعد للاعتذار ل رمضان صبحي.. ولم أتحدث عن كولر    للسيدات.. هل يجوز المسح على الأكمام عند الوضوء خارج المنزل؟ الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"المركزي" يفشل في مواجهة أزمة الدولار
نشر في المصريون يوم 03 - 07 - 2016

تخطى سعر صرف الدولار الأميركي حاجز 11 جنيهاً مصرياً في السوق السوداء، فيما اتخذ البنك المركزي المصري عدداً من الإجراءات لمحاولة ضبط سعر الصرف، إلا أنه فشل فى مواجهة الأزمة وتحقيق نسبة النجاح المطلوبة في ظل تلاعب التجار، وكذلك أصحاب "بطاقات الخصم المباشر خارج البلاد"، الذين تتخطى حسابات بعضهم عدة مليارات من الدولارات، وفقاً لما صرح به أحد مسئولي البنك المركزي.
محاربة السوق السوداء
وقال مصدر مسئول بالبنك المركزي - رفض الإفصاح عن اسمه - ل"هافينجتون بوست عربي"، إن البنك اتخذ العديد من الإجراءات خلال الفترة الماضية للحفاظ على سعر الجنيه المصري، منها إغلاق نحو 20 شركة للصرافة، بسبب مخالفات متعلقة بسعر الصرف، وعدم التزامها بالأسعار المعلنة والتعامل بأسعار السوق غير الرسمية.
لكن خطوة إغلاق شركات الصرافة في أغلب الأحوال لا تحقق النجاح الكامل، حيث يحول أصحاب الشركة أعمالهم وتعاملاتهم إلى مكاتب غير مرخصة، إضافة إلى وجود "تجار العملة" غير المرخصين من الأساس في الشارع المصري، الذين يعدون السبب الرئيسي في انتشار الدولار بسعره المرتفع بالسوق السوداء.
وأضاف المصدر أن "هناك متابعات تفتيشية ميدانية تتم من قبل البنك لمتابعة الأسواق، ما أسفر عن ضبط الكثير من المخالفين"، مشيراً إلى ضخ ما يزيد على 15 مليار دولار عطاءات خلال الشهور الأربعة الأخيرة، لتدبير احتياجات التجار ومستوردي المواد الغذائية والدوائية.
وكان البنك المركزي يخطط لتقنين "استخدام بطاقات الخصم المباشر خارج البلاد"، لضبط تلاعب الكثير من العملاء، إلا أن القرار تسبب في حدوث ارتباك بين المتعاملين مع البنوك، خاصة حائزي البطاقات البلاستيكية سواء التي تسمح بالخصم أو الائتمان، ما جعل البنك يوقف القرار فورًا لحين ضبط السوق.
وتداولت العديد من وسائل الإعلام العالمية والمحلية خلال اليومين الماضيين تصريحات لرئيس البنك المركزي طارق عامر، بأن البنك طالب البنوك العاملة في مصر بمراقبة وتنظيم استخدام بطاقات الدفع خارج البلاد؛ لأنه حدث سوء استخدام من المضاربين في بطاقات الخصم المباشر بالجنيه المصري "Debit Cards".
وأوضح عامر أن "القرار يتعلق بإلغاء البطاقات فقط لهؤلاء الذين أساءوا الاستخدام في المضاربة على العملة، أما بطاقات الائتمان Credit Cards فلا تغيير لأن لها حدوداً من الأصل".
وقال إن القرار جاء بعد ملاحظة سحب مئات الملايين من الدولارات عند استخدام البطاقات في الخارج، ما يشير إلى وجود تلاعب واستخدام مبالغ فيه من البعض في أغراض مختلفة عن السفر والسياحة، واستخدامها في أمور تجارية، لكنه أضاف أن بطاقات الخصم بالعملة الأجنبية مازالت سارية ولكن محددة بمبلغ سنوي لا يتجاوز 100 ألف دولار.
وبعد تلك التصريحات لرئيس البنك المركزي، حدث ضغط على سوق الصرف والقطاع المصرفي معاً، حيث سارع البعض لشراء الدولار لأغراض السفر أو العلاج في الخارج أو التسوق، خاصة أن البطاقات التي بحوزتهم لن تكون ذات فائدة بعد ذلك، إذ سيقتصر التعامل بها على داخل مصر وليس في الخارج.
بعدها خرج العديد من المسئولين لينفوا تطبيق القرار، مؤكدين أنه لا وجود لقرار مُلزم من قبل البنك المركزي، بل الأمر لا يتعدى توجيهًا منه لمراقبة سوء استخدام العملاء لبطاقات الخصم، وفقًا لإجراءات كل بنك، وإيقاف بطاقات المتلاعبين.
وأكد البنك المركزي أنه لا تغيير في استخدام بطاقات الخصم الصادرة بالعملة المحلية خارج البلاد.
إغلاق شركات الصرافة خطأ
وتتمثل مصادر العملة الصعبة ذات الأهمية للبلاد في الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وإيرادات قطاع السياحة ورسوم عبور قناة السويس، وتحويلات العاملين المصريين بالخارج، وإيرادات الصادرات، وبعض تلك القطاعات تأثرت بالفعل على مدار السنوات الماضية نتيجة الاضطرابات، خاصة قطاعي الاستثمارات والسياحة.
وقال أحمد قورة، الخبير المصرفي رئيس مجلس إدارة البنك الوطني المصري السابق، ل"هافينجتون بوست عربي"، إن أكبر خطأ يتخذه البنك المركزي لضبط السوق هو إغلاق شركات الصرافة، موضحاً أن أصحابها سيتوجهون للبيع خارج المكاتب الرسمية لأن معظمهم في الأساس كانوا تجار عملة.
وبعد أن كان يحدث تلاعب بسيط في المكاتب المرخصة سيؤدى قرار إغلاق المكاتب إلى جعل كل التحويلات بعيدة عن أعين الرقابة، ما يزيد من تعقيد الأزمة.
وشدد قورة على أنه لا يجب تحميل الأزمة لأصحاب شركات الصرافة وحدهم؛ لأن من يحكم السوق في الحقيقة عملية العرض والطلب على الدولار، مطالباً الدولة بتحسين موارد ضخ العملات الأجنبية من خلال السياحة والاستثمار، وإغراء المصريين المتواجدين بالخارج وطمأنتهم لتحسين عمليات التحويل، وعدم الاكتفاء بالاعتماد على المعونات.
وأوضح أن تجاهل الحكومة للخبرات واعتمادها على مؤهلات اقتصادية لا علاقة لها بالصرف والبنوك أكبر سبب للأزمة، متوقعاً وصول الدولار ل20 جنيهاً وأكثر حال استمرار الدولة في سياستها.
ارتباك في السوق
وتساءل مصطفى عبدالسلام، الكاتب الصحفي والمحلل الاقتصادي: "ما معنى أن يصدر البنك المركزي المصري قراراً أو حتى توجيهات ثم يتراجع عنها في اليوم التالي عندما تأتيه ردود فعل عنيفة من السوق ربما لم يتوقعها؟".
وأضاف عبدالسلام في مقال له: "الحكاية تتلخص في أن القطاع المصرفي المصري شهد في اليومين الماضيين حالة ارتباك شديدة إثر نشر وسائل إعلام، منها رويترز، خبراً تحت عنوان "مصر توقف استخدام بطاقات الخصم المباشر خارج البلاد"، وعقب نشر الخبر على نطاق واسع ثار قلق شديد بين المتعاملين مع البنوك خاصة حائزي البطاقات البلاستيكية سواء الخصم أو الائتمان.
وزاد القلق بعد أن صُدم الجميع بتصريح خطير لمحافظ البنك المركزي طارق عامر يقول فيه إنه حدث تلاعب كبير من العملاء باستخدام بطاقة الخصم في الحصول على مبالغ كبيرة من الدولار في غير غرض السفر والسياحة والمشتريات، ووصلت الأرقام لعدة مليارات من الدولارات.
واختتم الكاتب الصحفي مقاله: "من حق أي بنك مركزي أن ينظم السوق حسب إدارته السياسة النقدية، لكن في أوقات القلق لابد أن تتم دراسة رد فعل القرارات بدقة حتى لا تأتي بأثر عكسي، وهو ما عهدناه من البنك المركزي".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.