ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن مواجهة جوية تمت بين طائرات أمريكية من طراز F/A-18، وأخرى روسية في سماء التنف في الجزء السوري من الحدود السورية الأردنية، يوم 16 يونيو الجاري. وأوضحت وسائل الإعلام، أن الطائرات الأمريكية اعترضت نظيراتها الروسية من طراز SU-34 ، وأجبرهتا على التراجع، بعد أن استغلت الأخيرة انشغال الطائرات الأميركية بالتزود بالوقود لتعود وتقصف مواقع وتوقع ضحايا في صفوف الفرق الطبية التي حضرت لمساعدة الجرحي. تفاصيل المواجهة وكان موقع (دايلي بيست) الأميركي تحدث عن تفاصيل المواجهة الجوية التي وصفها ب"السلمية" التي دارت بين طائرات حربية روسية من جهة وأميركية من ناحية ثانية، في سماء سوريا في 16 يونيو الجاري، فيما حاول طيارون أميركيون ثني آخرين روس عن قصف تجمّع لمقاتلي المعارضة الذين تدعمهم واشنطن، في جنوبسوريا بالقرب من الحدود الأردنية. وبحسب الكاتب دايفيد آكس في موقع (ديلي بيست)، فإنّ هذه المواجهة الجوية الوشيكة تؤكد أنّ الفوضى تعم سماء سوريا، إذ أنّ الأهداف التي تعمل الطائرات الروسية من أجلها تعاكس أهداف الطائرات الأميركية، وتسلّط الضوء على التهديد المتزايد بأن تصطدم موسكوبواشنطن فوق سوريا، ما من شأنّه أنّ يشعل فتيل صراع أوسع بين أكبر قوتين نوويتين في العالم. ويقول الموقع إنّ طائرتي "سوخوي" على الأقل من طراز "سو-34"، قصفتا 200 مقاتلاً للمعارضة مدعومين أميركياً، وصفهم البنتاجون ب"محصني الحدود"، في التنف في الجزء السوري من الحدود السورية الأردنية، فيما كانوا ينفذون عملية ضد "داعش" في المنطقة بحسب ما أورد في 18 الجاري. إصابة مقاتلي المعارضة وتابع "ديلي بيست" قائلاً إنّ الولاياتالمتحدة وحلفاءها لم يتوقعوا حصول الضربة الجوية التي أصابت عدداً من مقاتلي المعارضة بجروح والتي يُحتمل أن تكون قد أودت بحياة آخرين، ناقلاً عن صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" تأكيدها أنّه لم يسبق للمقاتلات الروسية أنّ حلّقت فوق التنف.
وكانت صحيفة (لوس أنجليس تايمز) كشفت أنّ القوات البحرية الأميركية أطلقت طائرتان من طراز "F/A-18" بعد الغارة الأولى لاعتراض طريق المقاتلات الروسية، لافتةً إلى أنّه مع اقتراب الطائراتين الأميركيتين من الروسية، اتصل ضباط من مركز القيادة الأميركية بنظرائهم الروس على الخط الساخن، الذي وضع بموجب اتفاقية تفاهم بين الاثنين، وتحدّثوا معهم مباشرة. ومع تحليق الطيارتين الأميركيتين بالقرب من طائرات السوخوي لتحديد موقعها، غادرت الأخيرة مجال التنف الجوي، وبعد مرور فترة من الوقت، نفذ وقود المقاتلتين الأميركيتين فغادرتا بدورهما للتزود به. عندها عادت المقاتلات الروسية إلى التنف وقصفت مقاتلي المعارضة مجدداً، وهكذا أسفرت الغارة الثانية عن مقتل المسعفين الذين هرعوا لإنقاذ المصابين بالغارة الأولى، وفقاً ل"لوس أنجلوس تايمز". يُشار إلى أنّ مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية عقدوا اجتماعاً استثنائياً تواصلوا خلاله عبر الفيديو مع نظرائهم الروسيين لمناقشة الحادثة، من دون أن يتم الإفصاح عن نتائج ما تم التوصل إليه.