هاجم ثروت الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، المستشار مجدي العجاتي، وزير الشئون القانونية، وشئون مجلس النواب، بعد حواره بإحدى الصحف، والذي اعتبره الخرباوي، أنه يؤسس لفكرة المصالحة مع جماعة الإخوان. وكتب الخرباوي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "فكرة الصلح يا أخ مجدي مرفوضة شكلًا وموضوعًا، وإطلاقك الكلام بشأنها يدل على أنك لا تعلم شيئًا". وقال القيادي السابق بالإخوان، إن حوار مجدي العجاتي بإحدى الصحف في منتهى الخطورة، فهو يؤسس لفكرة المصالحة مع الإخوان، والسؤال الذي يطرح نفسه: ما الذي يتحدث به العجاتي؟ ووجه الخرباوي، حديثه للعجاتي قائلًا: "نعم قد تكون عاطفتك هي التي أطلقت لسانك، ولكننا في مصر ولا مكان عندنا للعاطفة بخصوص الإخوان وأشباههم وأتباعهم، تقول في شأن قانون العدالة الانتقالية إنه يمكن أن يتم التصالح مع من لم تتلوث يده بالدماء من الإخوان، إذًا وما رأيك في من تلوثت قلوبهم بالدماء، ماذا تقول في الإخوان الذين يعملون في أجهزة الدولة ومؤسساتها ويقومون بتخريبها، ماذا تقول في الذي ينتظر فرصة لكي تتلوث يده بالدماء". وتابع حديثه لوزير الدولة للشئون القانونية: ماذا تقول في الذي يبث روح الكراهية في نفوس الناس الغافلين؛ انتهازًا لزيادة أعباء المعيشة التي هي أصلًا ناتجة من عمليات الجماعة الإرهابية، ثم هل تعلم يا أخ مجدي أن فكرة الصلح مع الأفراد لا مجال لها في القوانين؛ لأن القانون قاعدة عامة مجردة، أم تراك لم تدرس هذه القاعدة في كلية الحقوق يا رئيس مجلس الدولة السابق؟! أم أن الدكتور الذي كان يدرس لك المدخل لدراسة القانون قد شطب هذا الدرس من المقرر وقتها". واستطرد: "الصلح المقصود الذي تريد التسلل من خلاله ووضعه في قوانين يا أخ مجدي هو مع جماعة، جماعة يا رجل، ليست جماعة فقط ولكنها جماعة إرهابية، ليست إرهابية فقط، ولكنها قتلت وسفكت الدماء ودمرت وحاربت ولا تزال تحارب، هل تعلم من تحارب تلك الجماعة يا ساكن البرج العاجي، قتلت المصريين وحاربت وتحاول أن تدمر مصر، مصر يا سيادة الوزير الذي يجهل أبسط ما يعرفه أهل مصر". واستكمل الخرباوي: "لا تصالح مع الإخوان، كنا ننتظر منك أن تبشر بمشروع قانون لتطهير مؤسسات الدولة من الإخوان وأشباههم، ولكنك لم تفعل ولن تفعل وأتحداك إن فعلت، ومع ذلك قد نقبل منك أن تكون صديقًا حميمًا لعصام سلطان، فكثير منا كان من أصدقائه، وقد نقبل ونفهم أن تكون صديقًا لعصام العريان فبعض كبار الإعلاميين كانوا يسعون عنده لا غضاضة في ذلك، وقد نعرف أنك كنت من المقربين لسليم العوا، فبعض الناس كانت تسعى إليه في زمن من الأزمنة، وقد نفهم قطعًا علاقتك كتلميذ من تلاميذ المستشار طارق البشري".