أكدت مصادر مقربة من حزب التجمع أن هناك اتجاها في الفترة القادمة لإقالة حسين عبد الرازق الأمين العام للحزب من منصبه وتحميله مسئولية الهزيمة التي تعرض لها الحزب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ، وتحميله مسئولية فشل الأمانات العامة للمحافظات طوال السنوات الماضية في اكتساب أرضية جديدة للحزب وتنشيط عملية العضوية. وقللت المصادر من أهمية التقارير التي تتحدث عن إمكانية إقالة رفعت السعيد رئيس الحزب خصوصا أن الأخير مازال يتمتع بوضع قوي داخل الحزب ودعم من أجهزة الأمن مما يجعل إطاحته أمرا شديد الصعوبة ويمكن أن يقود الحزب إلى اضطرابات غير محمودة العواقب ، بحسب المصادر. غير أن المصادر لم تنف إمكانية حدوث تمرد ضد السعيد في المرحلة القادمة بقيادة البدري فرغلي وأبو العز الحريري ، اللذان يحملان السعيد مسئولية سقوطهم في الانتخابات الماضية ، وأنهما قد يسعيان في المرحلة القادمة لاستعادة وضع التجمع في الساحة السياسية والتصدي لمحاولات السعيد لاستئناس الحزب والارتماء في أحضان الحكومة وهو ما كان له واقع سيء على وضعية الحزب أمام الرأي العام. وعلمت "المصريون " أن فرغلي والحريري يجريان اتصالات مع كافة رموز الحزب وأعضائه لرفع سقف المعارضة للنظام في المرحلة القادمة والكف عن سياسة الحلول الوسط معه وضرورة ممارسة ضغوط شديدة على رفعت السعيد لاستعادة وهج الحزب والكف عن مغازلة النظام من آن لأخر. وتعليقا على ذلك ، أكد البدري فرغلي عضو مجلس الشعب السابق أن التجمع سيشهد تغييرات في المرحلة القادمة سوف تشمل الأمين العام للحزب الذي لم ينقل الحزب النقلة النوعية الذي تم اختياره لتحقيقها مشيرا إلى أن عبد الرازق لم يستطع القيام بواجباته وترك إدارة شئون الحزب للدكتور رفعت السعيد ، أي أنه تحول إلى أمين عام صوري. وشدد فرغلي على أن الحزب قد قرر في المرحلة القادمة النزول إلى الشارع لمواجهة هذا النظام الفاشي الذي يقمع المعارضة ولا يقبل بأي خلافات وبالتالي فالتصدي له ومواجهته يجب أن يكون خيار الحزب الأول حتى لو خالف ذلك إرادة رئيسه الذي سيتم إجباره على السير في خط التصعيد مع النظام.