فى مشهد جنائزى مهيب، ودع الآلاف أسطورة الملاكمة العالم محمد على كلاى، بمشاركة عائلته كاملة وعدد كبير من المشاهير، في حضور بارز. وأبرزت صحيفة ديلي ميل البريطانية الجنازة الإسلامية، مشيرة إلى أن 14 ألف شخص شاركوا في تلك الجنازة المهيبة، التي تميزت بالطابع الإسلامي. وسافر الكثير من المسلمين من كافة أنحاء العالم، من أجل حضور تلك الجنازة، والتي ستكون بساحة كنتاكي الأمريكية لتوديع الأسطورة محمد على كلاي. وأدى آلاف الأشخاص، اليوم، صلاة الجنازة على جثمان "كلاي"، التي أقيمت في مسقط رأسه بمدينة "لويفيل" التابعة لولاية كنتاكي، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومسؤولين آخرين، ضمن إطار مراسم التشييع التي ستستمر ليومين. وجرى أداء صلاة الجنازة على جثمان "كلاي" في "قاعة الحرية"، التي استضافت مباراته الاحترافية الأولى. وشارك في صلاة الجنازة، كل من المغني البريطاني الشهير "يوسف إسلام"، و"لويس فرخان" قائد حركة المسلمين السود المعروفة باسم "أمة الإسلام"، والباحث والمحاضر الأمريكي "حمزة يوسف"، ومروّج رياضة الملاكمة الشهير "دون كينج"، والعديد من ممثلي عالم الرياضة. وجرى تخصيص قسم خاص في القاعة الرياضية للمشاركين من الأديان الأخرى، وذلك تلبيةً لوصية "كلاي"، فيما حمل الجثمان إلى القاعة من قبل عدد من المسلمين بينهم يوسف إسلام، وحمزة يوسف، مرددين التكبيرات. ومن المنتظر أن تتواصل مراسم التشييع غدًا، بمشاركة ممثلي بقية الأديان وشرائح مختلفة من المجتمع فضلاً عن محبي "كلاي"؛ حيث سيلقي عدد من المتحدثين كلمة خلال المراسم بينهم الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، ليتم فيما بعد نقل الجنازة إلى مقبرة "سيف هيل". وفجر السبت الماضي، توفي "كلاي"، عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض شلل الرّعاش (باركينسون)، في إحدى المستشفيات بولاية أريزونا، جنوب غربي الولاياتالمتحدة. وإلى جانب البطولات العالمية التي حققها الملاكم الشهير، كان له دور في الحياة السياسية الأمريكية، بتقديمه الدعم لحركات السّود والمسلمين، وساءت حالته الصحية منذ عام 2014، بعد إصابته بعدوى المسالك البولية. واعتنق الراحل الإسلام عام 1964، وغيّر اسمه من "كاسيوس مارسيلوس كلايجونيور" إلى "محمد علي كلاي"، وفاز ببطولة العالم للوزن الثقيل 3 مرات على مدى 19عامًا في أعوام 1964، و1974، و1978.