أكدت نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن رسالة الوزارة الرئيسية هي خدمة مصالح المصريين بالخارج دون التعارض مع المهام التي تقوم بها باقي الوزارات من خلال توصيف دقيق للرؤية وسير العمل الذي يحدد أبعاد كل مرحلة ويوفر التكامل مع الأنشطة التي تقوم بها الوزارة في ذات السياق، وهو الأمر الذي افتقدته الوزارة سابقًا. وكشفت مكرم، خلال اجتماع لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، اليوم الخميس، عن استراتيجية الوزارة فيما يتعلق بالمصريين فى أفريقيا قائلة: "لابد أن يشعر المواطن بالخارج برعاية الوطن له وحمايته للحفاظ على انتمائهم وانتماء أولادهم لوطنهم، مشيرة إلى أنه لابد أن ينقسم عمل الوزارة إلى قسمين الأول هم المصريون العاملون بالخارج والثاني المصريون الذين هاجروا إلى الخارج. وقالت: "يجب أن تكون الوزارة على نفس المسافة من كل المصريين بالخارج أيًا كانت مهاجرهم ومن هنا أيضًا تأتي أفريقيا على قدم المساواة من حيث الاهتمام مع أوروبا والدول العربية والأمريكتين وأستراليا وآسيا. ولفتت إلى أن وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج تعمل على تفعيل دور الظهير الشعبي المتمثل للجاليات المصرية بدول القارة الأفريقية من حيث الأولوية وبخاصة الدول العربية الأفريقية ودول الظهير الأفريقي "السودان – جنوب السودان – بلد القرن الأفريقي – وحوض النيل". وأكدت الوزيرة أن الوزارة تعمل على التعاون مع الجهات المصرية الفاعلة فى أفريقيا سواء كانت تجارية كشركات المقاولات والتوريدات أو أهلية كجمعيات العمل المدني الأهلي العاملة ببعض دول القارة أو حكومية عبر بروتوكولات التعاون وبرامج المنح مثل وكالة الشراكة من أجل التنمية بأفريقيا التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي مطلع العام 2014 بجانب تعزيز دور الخطاب المصري للمصريين من حيث تنسيق الدعم الفني والتقني واللوجستي. وأشارت إلى أن اسراتيجية الوزارة تقوم على التنسيق عبر المحافل المصرية لتدعيم دور الجاليات المصرية بأفريقيا لتكون ظهيرًا للدور الحكومي، وذلك بتوجيه الدعوات وتنظيم المنتديات لرموز الجاليات وأبناء الجيلين الثاني والثالث بتلك البلدان، بالإضافة إلى دراسة جذور المشكلات النوعية الدائمة التي يواجهها المصريون بأفريقيا، خاصة مشاكل الصيادين في منطقة القرن الأفريقي والتبادل التجاري غير الشرعي عبر الحدود مع السودان وليبيا الذي يؤدي حركة التصدير عبر المنافذ الشرعية. كما أنه يتم التنسيق مع الجامعات المصرية بكل تصنيفاتها وعبر المجلس الأعلى للجامعات لتوفير منح تفضيلية لأبناء الجيلين الثاني الثالث بأرض الوطن. وأكدت الوزيرة أنها سوف تتواصل مع رؤساء النقابات المهنية لمعرفة عدد أعضائها العاملين بالخارج وتسجيل بياناتهم، وذلك في إطار مبادرة التسجيل والتأمين والتي سوف تنطلق الأسبوع القادم. ولفتت إلى أن المبادرة تشمل أيضًا إعداد قاعدة بيانات من خلال السفارات المصرية الموجودة بالقارة الأفريقية. وطالبت بضرورة أن تكون لوزارات الصحة والرياضة والسياحة والثقافة دور هام داخل القارة الأفريقية من أجل إعلاء الشعور الوطني داخل القارة الأفريقية. كما طالبت بدور أيضًا لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي من خلال وضع التاريخ والثقافة الأفريقية في المناهج المصرية وعمل تبادل بين الطلاب المصريين والأفارقة.