يبدو أن أزمة أصحاب المعاشات ستظل صداعًا مزمنًا في رأس الحكومة، على الرغم من تعاقب الحكومات منذ ثورة 25 يناير، ومحاولة حل هذه الأزمة، إلا أن الحلول كلها باءت بالفشل، وواصل أصحاب المعاشات بعدة طرق مظاهرات واحتجاجات؛ للمطالبة بحقوقهم، ولكن لم يستمع إليهم أحد، وهو ما جعل الاتحاد العام لأصحاب المعاشات؛ يقرر إقامة إفطار ب"العيش الحاف" يوم 8 رمضان المقبل، في ميدان طلعت حرب؛ تعبيرًا عن الحالة المادية السيئة التي وصل إليها أصحاب المعاشات، وللضغط على الحكومة لإقرار الحد الأدنى للمعاش. «فرغلي»: الحكومة استولت على أموالنا
بدوره قال البدري فرغلي، رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، إن الحكومة استولت على أموالنا؛ لأننا أصبحنا الشريحة الأضعف في المجتمع بعد تجاهل الحكومة مطالبنا وصرف مستحقاتنا. وأضاف فرغلي ل"المصريون"، أن الجميع تخلى عن أصحاب المعاشات، حتى مجلس النواب الذي كان عليه آمال كبيرة لتحقيق مطالب الشعب وحل مشاكله، ولم يقدم يد العون لأصحاب المعاشات، وفشل في أول اختبار له لدعم هؤلاء الذين؛ وتم الاعتداء على أموالهم من قبل الحكومة - على حد قوله. وتابع رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات: أن الاتحاد العام لأصحاب المعاشات قرر إقامة إفطار "العيش الحاف"؛ نتيجة لتردي أوضاع أصحاب المعاشات، وإهدار أموالهم، موضحًا أن الإفطار سيعقبه مؤتمر عام؛ لاتخاذ الإجراءات لمواجهة ما حدث لأموال التأمينات وضياع حقوق أصحاب المعاشات، وسيتم تعليق لافتات تعبر عن غضب واستياء أصحاب المعاشات للتعبير عن خط الفقر الذي يهاجمهم. وكشف عن أن الاتحاد بعث برسالة إلى رئيس الجمهورية، لمطالبته بضرورة التدخل لصرف منحة إنقاذ رمضانية؛ بسبب عدم اتخاذ الحكومة موقفًا استباقيًا بصرف المعاشات قبل حلول شهر رمضان، لافتًا إلى "أن المعاش يصرف في يوم 10 من كل شهر، وطالبنا بضرورة صرفها بداية شهر يونيو؛ بسبب حلول شهر رمضان يوم 6 يونيو، ولم تستجب لنا الحكومة، وعندما تسمع الحكومة كلمة المعاشات تصاب بالفزع والخوف - على حد قوله. وأشار إلى أن المحكمة الدستورية حدّدت جلسة 12 يونيو لنظر قضية أصحاب المعاشات، لحصولهم على الحد الأدنى للمعاش، مؤكدًا أنه سيحضر الجلسة لتقديم كل ما يثبت أحقيتهم في إقرار الحد الأدنى للمعاش، قائلًا: "سأقدم أيضًا مستندات الاستيلاء على أموال التأمينات، لتمويل الحد الأدنى للأجور".