حضر وفد من جماعة الإخوان المسلمين بدولة ماليزيا، الخميس، اجتماع مكتب إرشاد الجماعة بمقر «الإخوان» بالمقطم، لتقديم التهنئة إلى الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، بمناسبة فوز الدكتور محمد مرسي، في الانتخابات الرئاسية، واصطحب الوفد المكون من 10 أشخاص هدية رمزية للمرشد. وقال أعضاء من الوفد، ل«المصري اليوم» عقب خروجهم من الاجتماع، إنهم جاءوا من ماليزيا لتهنئة الإخوان بفوز مرسي، متمنين النجاح للرئيس الجديد. وشهد اجتماع مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين غياب عدد من أعضاء المكتب، إضافة إلى أسباب صحية منعت البعض الآخر من الحضور. وقال الدكتور محيي الدين الزايط، عضو مجلس شورى الإخوان، إن أعضاء الجماعة لن يغادروا ميادين مصر بما فيها ميدان التحرير، إلا بعد إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، ومنح مرسي جميع صلاحياته لممارسة مهامه الرئاسية للقدرة على تنفيذ مشروع النهضة الذي نجح على أساسه مرسي. ونفى أن يكون من اعتدى على النائب حمدي الفخراني من شباب جماعة الإخوان، قائلا: «لا يتخيل أحد من الشعب المصري أن يقوم شباب الإخوان بالاعتداء على أحد، لأن الشعب يعرف أخلاق الإخوان جيدًا». في نفس السياق، قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، في رسالته الأسبوعية «إن البلاد قد تحررت وأزاح الله بقوته الطغمة الفاسدة المستبدة، وأصبح الجميع يتنفس نسيم الحرية وحلاوة التحرر في كل مناحي الحياة». وأضاف «بديع»: «أحيي أرواح الشهداء والمصابين في ثورة يناير، وإن الحرية التي ينعم بها الشعب المصري الآن ما كانت لتأتي نسائمها إلا بالدماء الزكية، دماء الشهداء الأبرار والمصابين الأحرار، وأطالب بالدفاع عن الحرية لأنها تحتاج إلى من يدافع عنها بعد الحصول عليها لأنها ثمينة وتحتاج إلى من يحميها من مكر الماكرين وعبث العابثين وتربص المتربصين، لأنهم لن يستسلموا بسهولة، ولأنهم فقدوا سلطانهم ومناصبهم ومنافعهم، وقد أعدوا حولهم هيئة منتفعين من الكذابين والمنافقين والمرجفين في المدينة، من أعداء الوطن في الداخل والخارج على سواء».