نظم عشرات النشطاء من الحركات القبطية مسيرة إلى قصر العروبة الجمهوري، السبت، بدأت من ميدان العباسية سيرًا على الأقدام وحتى مقر القصر بمصر الجديدة، وذلك لمطالبة الرئيس محمد مرسي، بالحفاظ على الحريات العامة، وللتنديد بحادثة الاعتداء على فتاة غير محجبة بالمعادي، وحادثة مقتل طالب السويس. ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها: «عاملوا مريم زي فاطمة.. هي دي المواطنة»، وصورة لطالب الهندسة أحمد حسين، الذي لقي مصرعه على يد ثلاثة متشددين، وهتف المشاركون قائلين: «آه يا بلد»، و«فينك يا حقوق الإنسان»، و«لا لاختطاف مصر بيد فصيل سياسي واحد». وقال أندراوس عويضة، منسق اتحاد شباب ماسبيرو، إن «الحركات القبطية نظمت المسيرة والوقفة الاحتجاجية أمام رئاسة الجمهورية، حتى يقوم الدكتور محمد مرسي بواجبه في حماية مواطنيه، ومطالبته بإقرار الأمن الذي وعد بعودته في المائة يوم الأولى من حكمه، ولمطالبته بمراعاة الحفاظ على حقوق كل المصريين والحريات العامة». وطالب هاني رمسيس، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب ماسبيرو، ب«وضع تشريعات صارمة ضد من ينتهك الحريات العامة ويضايق الفتيات في الشوارع، وتتبع هذه الفئات الجديدة التي تقوم بتطبيق أمور بيدهم، مثل ما حدث مع شهيد السويس، الذي قتل أثناء وقوفه مع خطيبته، وكذا استهداف فتيات غير محجبات بالمعادي». وقال مينا ثابت، القيادي في الاتحاد، إن «الهدف من المسيرة والوقفة هو للتصدي لسياسة فرض الوصاية، وللمطالبة بوقف التحرشات بالنساء واستهداف الفتيات، خاصة بعد تعرض إحدى القبطيات بالمعادي لاعتداء من ملتحين أثناء خروجها من عملها بإحدى الصيدليات، لعدم ارتدائها الحجاب»، بحسب قوله. وأشار «ثابت» إلى أن «الاتحاد يناقش مع الحركات الثورية والقبطية تنظيم مسيرة ومؤتمر حاشد إزاء استمرار تلك الاعتداءات»، مؤكدًا أن «الحركات القبطية لن تصمت إزاء تلك المضايقات التي تتعرض لها القبطيات».
