انتقد معهد «بروكنجز» الأمريكى للأبحاث وضع حرية الصحافة فى مصر، قائلاً إن لديها مجموعة من قوانين الصحافة «الصارمة وسيئة السمعة». وأضاف المعهد - فى تقرير له، نشره أمس، عن تطور وسائل الإعلام - أن مصر «واحدة من 13 دولة فى العالم تجيز الحبس بسبب قضايا تشويه السمعة، على الرغم من أن المادة 48 من الدستور تضمن حرية الصحافة». قال التقرير إن الصحفيين باتوا يلجأون إلى «الرقابة الذاتية» بسبب التهديد بالحبس، مشيراً إلى أن أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، هو من أكثر «المتنازعين» مع الصحافة، وأنه أقام 4 دعاوى قضائية لاتزال «معلقة» فى 2009 ضد أربع صحف معارضة ورؤساء تحريرها. وأكد التقرير أن «التحدى الأكبر» للوضع الراهن أتى من الصحافة المستقلة، فهى تطور جديد نسبياً فى مصر، وحصلت على متابعة جادة من القراء، ومن بينها «المصرى اليوم» التى وصفها التقرير ب«الصحيفة اليومية الأكثر شعبية فى مصر». واعتبر التقرير أن الانقسام بين الصحافة المستقلة والمعارضة، والصحافة الخاضعة لسيطرة الدولة، تنامى ليشكل «هوة» بين الجانبين، مضيفاً أن «نظرة سريعة على الصحافة المستقلة والحكومية تعطى انطباعاً بأنها تغطى دولتين مختلفتين».