«مَنْ يحكم مصر: جمال مبارك أم البرادعى؟».. لا يبدو أمراً مهماً بالنسبة لكثيرين فى مصر، ولا يحظى لديهم بنفس الاهتمام الذى تحظى به نتيجة مباراة الأهلى والزمالك اليوم. هكذا عبر الدكتور رونالد ميناردوس، المدير الإقليمى لمؤسسة فريدريش ناومان، عن وجهة نظره، مطالبا الصحفيين بإرضاء جميع اهتمامات الجمهور. وقال «ميناردوس»، خلال برنامج «تنمية الوعى السياسى لشباب الصحفيين»، الذى تنظمه وحدة دراسات الشباب وإعداد القادة برئاسة الدكتور نورهان الشيخ بجامعة القاهرة أمس الأول، إن كثيراً من المصريين قد لا يهتمون بمسألة تولى الحكم على عكس اهتمامهم بمباريات كرة القدم أو أين يقضون إجازة الصيف أو التفكير فى نوع السيارة التى يريدون شراءها –حسب قوله - مشيراً إلى ضرورة أن تراعى أى صحيفة اهتمامات هؤلاء فى نشر موضوعاتها حتى تحقق انتشارا وربحا كبيرين. وأضاف: مصطلح «صحافة معارضة» فى ألمانيا ليس له وجود لأن الحكومة لا تملك صحفاً خاصة بها وغير مسموح بذلك، عكس الحال فى مصر، ففى ألمانيا جميع الصحف مملوكة لمؤسسات خاصة، ولكن من حق الحكومة أن تنشر موضوعات خاصة بها فى هذه الصحف، لافتا إلى أن هناك صحفاً كبرى تنتقد الحكومة بشكل عنيف. وأوضح «ميناردوس» أن الصحافة فى ألمانيا تختلف عن نظيرتها فى مصر كثيرا، حيث إن الصحافة الألمانية تعتمد على اللامركزية، فهناك 330 صحيفة كبرى تنتشر فى جميع أنحاء ألمانيا، عكس مصر التى تتركز فيها جميع الصحف فى القاهرة فقط. وأشار إلى أنه بالنسبة لرواتب الصحفيين فى ألمانيا فإنها تقع فى الفئة المتوسطة من حيث الأجور حيث إن 50% من الصحفيين الألمان يتقاضون راتباً شهرياً ما بين 1000 و1500 يورو، و10% من الصحفيين دخولهم 3000 يورو شهرياً، فى حين أن 1% فقط يتعدى راتبهم الشهرى 5000 يورو.