تباينت ردود أفعال الأحزاب السياسية والحركات الثورية على خطاب الرئيس المنتخب د. محمد مرسي بميدان التحرير، الجمعة، فبينما وصفه البعض بأنه التفاف على الالتزام بالقسم أمام المحكمة الدستورية العليا، اعتبره آخرون مطمئنًا للشعب المصري وتحديًا للمجلس العسكري. وقال نبيل زكي، المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع، ل«المصري اليوم»، إن «الخطاب كان وسيلة جيدة لإرضاء الجميع، لكنه حمل نوعًا من الالتفاف على ضرورة الالتزام بالقسم أمام الدستورية العليا». وأضاف أن «الدكتور (مرسي) حاول بعبارات مغلفة وبطريقة غير مباشرة أن يعبر عن رفضه للإعلان الدستوري المكمل، وأنه ليس هناك أي جهة قادرة على نزع صلاحيات رئيس الجمهورية». من ناحيته، قال هاني سري الدين، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، إن «الخطاب استكمال لرسائل الدكتور محمد مرسي لطمأنة الشعب المصري، وحمل قدرًا كبيرًا من العاطفة وحسن النوايا». وأضاف: «علينا أن نأخذ الخطاب بمعنى إيجابي، ونأمل أن يترجم إلى واقع يحقق النهضة التي ينشدها الشعب المصري». من جانبه، اعتبر عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن الخطاب «محاولة لتقديم (مرسي) كثائر من ثوار ميدان التحرير». وأضاف «شكر» أن «الخطاب يعتبر إنذارًا للمجلس العسكري بأنه (مرسي) سيمارس دوره كرئيس جمهورية بكامل صلاحياته، وأن الشرعية التي تحكم هي شرعية الشعب والميدان». وتوقع «شكر» أن يكون هناك صدام بين الرئيس المنتخب، الدكتور محمد مرسي، وبين المجلس العسكري خلال المرحلة المقبلة. وقال محمد عبد العزيز، منسق الشباب بحركة كفاية، إن الخطاب كان جيدًا، وإنه اقترب من طموحات الثوار، وأضاف أن «أداء القسم في ميدان التحرير حمل رسائل محددة وعميقة المغزى، منها شرعية ميدان التحرير الثورية». ووصف تقادم الخطيب، القيادي في الجمعية الوطنية للتغيير، الخطاب بأنه «إيجابي»، استطاع محمد مرسي خلاله استجلاب عواطف المصريين من خلال التركيز على القضايا الأساسية للشعب المصري واستحقاقات الثورة المصرية. وقال «الخطيب»: إن «قسم الدكتور (مرسي) في ميدان التحرير أفضى بعدًا كبيرًا على شرعيته وشرعية الميدان». أمّا أحمد ماهر، مؤسس حركة «6 إبريل»، فقد اعتبر الخطاب «رسالة تطمين للشعب المصري بصورة كبيرة، وتحديًا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة». وطالب «ماهر» القوى السياسية بالنظر إلى خطاب الدكتور محمد مرسي «بنظرة تفاؤلية».
