لليوم الثانى على التوالى، سادت حالة من الغضب بين المتظاهرين أمام مجلسى الشعب والشورى، أمس، وأخذوا يطرقون الحواجز الحديدية بالأحجار وقطع الخشب، لإحداث ضوضاء، فيما نُقل عدد منهم إلى المستشفى لتلقى العلاج. وردد المحتجون هتافات معادية، وسباباً لأعضاء مجلس الشعب أثناء مرورهم فى الشارع، منها «الانتخابات جاية.. الانتخابات جاية»، و«فالحين بس فى الانتخابات.. تيجوا تشحتوا الأصوات»، ودخل عدد منهم فى بكاء متواصل على الرصيف المقابل لمجلس الشعب، وحاول الضباط المتواجدون أمام البرلمان تهدئتهم، وإثناءهم عن الاستمرار فى إحداث الضوضاء. وارتفع عدد المضربين عن الطعام من عمال مصنع التليفونات بالمعصرة إلى «8»، ونُقل أحدهم إلى المستشفى للعلاج، فيما أحضر أحد الضباط طبيباً لمتابعة صحة المضربين، ونصحهم بضرورة إنهاء إضرابهم، إلا أنهم رفضوا مؤكدين استمرارهم لحين صدور قرار بتشغيل المصنع أو خروجهم للمعاش المبكر. وقسم عمال شركة «أمونسيتو» أنفسهم إلى مجموعتين، الأولى تنظم وقفة احتجاجية أمام مجلس الشعب، والأخرى أمام الشورى، للتنديد بعدم تنفيذ الاتفاقية الموقعة معهم، والتى تقضى بحصولهم على تعويضات مالية عن فترات عملهم. وواصل أعضاء نقابة التجاريين اعتصامهم لليوم الثانى، مطالبين بضرورة الموافقة على مشروع القانون الذى يهدف إلى زيادة موارد النقابة لتمويل المعاشات التى توقف صرفها منذ مارس الماضى. ونظم العشرات من الأطباء وقفة احتجاجية للمطالبة بزيادة الميزانية المخصصة للقطاع الصحى، وتحسين أجور حديثى التخرج، وقال الدكتور حسن خليل، رئيس حركة الحق فى الصحة، إنهم يطالبون مجلس الشعب بإقرار زيادة 10٪ للقطاع الصحى للعمل على تحسين الخدمات فى المستشفيات، وتحسين أحوال شباب الأطباء والممرضات. وخلع عمال شركة النوبارية للهندسة الزراعية ملابسهم، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، واعتراضاً على تجاهل المسؤولين والنواب مطالبهم، وقرار النائب العام تأجيل النظر فى المذكرة المقدمة من عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة، بتعيين مفوض للشركة إلى 19 يونيو المقبل، مما يعنى استمرارهم على الرصيف شهراً آخر، وبرر جمال كامل، منسق الاعتصام، سلوكهم بارتفاع درجة الحرارة، وتجاهل مشاكلهم. وجدد أعضاء مجموعة ال«45» الحاصلين على أحكام قضائية بأحقيتهم فى التعيين بهيئة قضايا الدولة، اعتصامهم للمطالبة بتنفيذ الأحكام.
