أعلنت هيئة الثروة المعدنية، تحقيق شركة «فوسفات مصر»، والتي تشرف على إنتاج الفوسفات في منطقة أبو طرطور، أرباحاً للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود مع ارتفاع كميات التصدير والإنتاج الحالية من المشروع. وقال الجيولوجي فكري يوسف، رئيس هيئة الثروة المعدنية ل«المصري اليوم»، إن النتائج الختامية للعام المالي (2011-2010)، أظهرت أن المشروع حقق صافي أرباح بلغت 83 مليون جنيه، تم صرف نسبة منها للعمال فيما تم توجيه النسبة الأكبر لتسديد المديونية المستحقة على المشروع لبنك الاستثمار القومي، والذي يساهم بحصة في شركة «فوسفات مصر». وأرجع «يوسف» تحقيق المشروع لهذه الأرباح إلى زيادة إنتاج المشروع حاليا، والتي بلغت 2 مليون طن سنوياً من الفوسفات، وزيادة حجم التصدير من المنجم، مضيفاً أن شركة «فوسفات مصر»، تستهدف زيادة إنتاج المنجم إلى 3.5 مليون طن سنويًا بحلول 2017، ودراسة إقامة مشروع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، ووحدة لإنتاج حمض الفوسفوريك. وبحسب دراسات لهيئة الثروة المعدنية، فإن كميات الفوسفات المتوفرة في الهضبة تقدر ب4 مليارات طن، تقدر شركة فوسفات مصر، المالكة للمشروع، احتياطياتها ب190 مليون طن. وقال يوسف، إن مؤشرات شركة فوسفات مصر للعام المالي تظهر أن الشركة خرجت من نفق الخسائر المزمنة، بفضل الإدارة الجيدة وعمليات التطوير التدريجي لعمليات الإنتاج في المنطقة، والتي تعتمد حاليا على التنجيم السطحي الأقل تكلفة بدلا من التنجيم الأرضي. وبلغت مديونيات مشروع فوسفات أبو طرطور عام 2003 نحو 13.4 مليار جنيه، دفعت الحكومة إلى إعادة هيكلة المشروع من خلال إنشاء شركة فوسفات مصر، التي استحوذ بنك الاستثمار القومي، التابع لوزارة المالية، على 50% من أسهمها، وتوزعت النسبة الباقية بين هيئة البترول 20%، وهيئة الثروة المعدنية 20%، وشركة جنوبالوادي القابضة للبترول بنسبة 10%.