قررت الحكومة، ممثلة فى وزارة البترول والمالية، إعادة تنشيط منجم فوسفات «أبوطرطور» الذى واجه عقبات خلال العقود الثلاثة الماضية هددت بتوقفه تماما عن العمل وارتفاع ديونه إلى نحو 13.4 مليار جنيه فى 2003 وقال المهندس عربى سعد، مدير منجم فوسفات أبوطرطور، إن هيئة الثروة المعدنية وشركة فوسفات مصر المسؤولة عن المنجم، وضعت خطة لزيادة الإنتاج من 750 ألف طن سنويا إلى 3.5 مليون طن بحلول العام 2017. وأشار «سعد» فى تصريح له إلى دراسة إقامة مشروع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، بالإضافة إلى وحدة لإنتاج حمض الفوسفوريك، الذى يستخدم فى صناعات متعددة، ومن بينها الدواء. وحسب دراسات لهيئة الثروة المعدنية، فإن كميات الفوسفات المتوافرة فى هضبة أبوطرطور فى الصحراء الغربية تقدر بنحو 4 مليارات طن، بينما تعمل شركة فوسفات مصر المالكة للمشروع فى منطقة واحدة تقدر احتياطياتها بنحو 190 مليون طن. وفقا لجريدة المصري اليوم كان الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، قد قرر فى 2003 إيقاف عمليات التنقيب فى المنجم بسبب ما وصفه بالصعوبات المالية والتشغيلية التى واجهت المشروع فى ذلك الوقت، مما دفع الحكومة آنذاك إلى إعادة هيكلة المشروع من خلال إنشاء شركة فوسفات مصر التى استحوذ بنك الاستثمار القومى التابع لوزارة المالية على 50% من أسهمها، بينما توزعت الحصة الباقية بين هيئة البترول بواقع 20% وهيئة الثروة المعدنية 20% وشركة جنوب الوادى القابضة للبترول بنسبة 10%.