هيثم شمندى وتامر أبوظريفة شابان فى مقتبل العمر «تخرجا» فى جامعة القاهرة منذ 5 سنوات، ويحاولان البحث عن وظيفة كباقى أبناء جيلهما من الشباب ولكن دائماً سوء الحظ يلاحقهما.. أبوظريفة وشمندى.. الواجب ده عندى كعادتهما السخيفة يجلس الصديقان هيثم شمندى وتامر أبو ظريفة فى مقهى عم حسن زعبلة يتبادلان الحديث وأحيانا يتذكران أحلامهما الضائعة بعد التخرج وفى إحدى المرات جلس شمندى يتابع إعلانات مبوبة فى إحدى الجرائد الشهيرة وأبو ظريفة يمسك بحجر الشيشة ويحاول ضبط الفحم على الحجر لإحساسه بأنها مسدودة وفجأة صرخ شمندى: شفت الإعلان ده؟ رد أبو ظريفة بطريقته المعتادة: أشوفوه إزاى والجورنال فى إيدك.. إيه ده! أبوظريفة: أنا سمعتك بتقول حاجة كده شبه وظيفة! شمندى: أيوه يا بنى بص الإعلان بيقول: الشركة العالمية الإيطالية المصرية الأمريكية تطلب شبابا طموحا من الجنسين بمرتبات وحوافز مجزية تصل إلى 1500 جنيه ولا يشترط المؤهل ولا التفرغ والاتصال يوميا من 12 الصبح ل12 الصبح.. تانى يوم..عادى يعنى مفيش مشكلة!! أبوظريفة: إنته لسه قاعد قوم فز قبل ما حد يلهف الوظيفة!! وذهب الصديقان إلى الشركة وداخل الinterview المدير: وإنتو خريجين إيه بقى؟ أبوظريفة بعصبية: وأنت مالك.. إنتو مش قايلين لا يشترط المؤهل! شمندى: يخرب عقلك هتودينا فى داهية المدير: مش عشان تعرف إنته هتشتغل إيه أبوظريفة: وأنا مال أهلى المهم ال1500 جنيه شمندى وهو يجز على أسنانه: الله يحرقك إيه الجليطة دى أبوظريفة: أعمل أيه اللى فى قلبى على لسانى.. المدير: أهم حاجة فى شغلنا هى الصبر وقوة التحمل أبوظريفة: إنتو هتشغلونا فى السخرة ولا إييه! شمندى: الله يدعأك أنا مش هاروح معاك فى حتة تانى. آسفين حضرتك.. ده هوه مش قصده.. المدير: بالعكس إحنا محتاجين الأسلوب ده جدا ويا سلام بقى لو يكون معندوش دم.. شمندى: من الناحية دى اتطمن.. المدير: خلاص مبروك عليكم.. وبالفعل تسلم الصديقان الوظيفة كمندوبى مبيعات والآن يحملان أكياسا ويسيران فى الشارع.. شمندى: إحنا بقى مع كل علبة مسحوق «بقليلة» هناخد جنيه.. يعنى لو بعنا 100 علبة يبقى 100 جنيه يعنى فى اليوم.. يصرخ أبو ظريفة فرحاً.. أبوظريفة: تلات تلاف جنيه يا حلاوة.. إحنا كده لو وزعنا ضعف الكمية ندخل فى 6 تلاف.. يا بركة دعاكى يامه.. وصعدا متوكلين على الله إلى إحدى الشقق وفتحت لهما سيدة وزوجها الجزار.. شمندى: مساء الخير يا فندم مع حضرتك هيثم شمندى وتامر أبو ظريفة مندوبين من الشركة العالمية الإيطالية المصرية الأمريكية للتجارة السيدة: أهلا يا اخويا.. خير؟ أبو ظريفة: حضرتك الشركة بتنزل ولأول مرة فى مصر علبة مسحوق «بقليلة» وعليها إزازة زيت «التوك توك» وعلبة سمنة «المدهنن ربع كيلو» كل ده حضرتك ب 45 جنيه بس.. شمندى: مش بس كده وكمان هتدخلى السحب.. السيدة: يعنى «بقليلة» لوحده عليه ده كله مجانا شمندى: أيوه يا فندم.. السيدة: يا حلاوة يا ولاد.. والنبى فرصة ياحاج.. ده حتى «بقليلة» ده بينضف من غير غلية أبوظريفة: أيوه يا فندم من غير غلية ومن غير تسقيع.. خلصونا بقى فى ليلتكم دي.. الرجل: يعنى إنته عايز «تِئنِعنى» عدم المؤاخذة أن «بقليلة» لوحده عليه ده كله ببلاش!!! شمندى: أيوه يا فندم.. الرجل: ليه يا وهيبة هو «بقليلة ده بكام» وهيبة: ب«2» جنيه يا أبوالعيال.. أبوظريفة: شوفت بقى حضرتك العرض الرهيب.. عاملين معاك أحلى واجب الرجل: وأنا كمان لازم أعمل معاكم واجب.. اتفضلوا.. شمندى وأبوظريفة: الله يخليك.. وما إن دخلا إلى شقة الرجل حتى أغلق الباب عليهما و........... الرجل: فين ياد اللمض بتاعة السلم اللى سرقتوها الأسبوع اللى فات؟! شمندى: سلم إييه يا حاج آآآآآآآآآآآه.. أنا عايز أمى.. يا امااااه... أبو ظريفة: اجمد ياد.. ما تبقاش خرع كده.. آآآآآآآآآآآآآآآآآه يا امااااااااااااااااه.. ويجلس الآن شمندى وأبو ظريفة فى المستشفى بعد أن ألقاهما الرجل من البلكونة إلى الشارع مباشرة وهذا بعد علقة لم يأخذها مواطن فى أتوبيس نقل عام الساعة 2.30 الضهر ...... ادعوا لهما بالشفاء! تمت لمراسلة العاطلين ومشاركتهم فى اليوميات