طالب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الولاياتالمتحدة والغرب بالتوقف عن سياسة «الكيل بمكيالين» تجاه قضايا الأمتين الإسلامية والعربية، خاصة القضية الفلسطينية. قال الطيب، فى كلمته، أمس، فى افتتاح فعاليات الملتقى الدولى الخامس للرابطة العالمية لخريجى الأزهر، تحت عنوان «الإمام أبوالحسن الأشعرى.. إمام أهل السنة والجماعة»، إن الأزهر يدعو دول أوروبا وأمريكا إلى أن «يتحلوا بالجدية والمسؤولية والإنصاف وهم يتعاملون مع قضية القضايا فى تاريخنا المعاصر، وأعنى بها قضية شعب فلسطين المشرد والمعذب والمظلوم». أضاف الطيب أن الأزهر بما له من تاريخ عريق فى الحفاظ على الإسلام الصحيح والدفاع عنه يعلن أن من أهم الدروس التى يمكن استخلاصها من السياق العام لفكر «الإمام أبوالحسن الأشعرى» ضرورة نبذ جميع صور العنف التى تروع الأبرياء والآمنين، ورفض ما يقوم به البعض من محاولات لتفجير الطائرات والسيارات وقتل النفوس البريئة. أوضح الطيب أن واقع الأمة الإسلامية فى الوقت الراهن يتشابه تماماً مع أيام الإمام أبوالحسن الأشعرى حيث يسود التشتت والتمزق والتيارات المتطرفة، مما يجعل الأمة أحوج ما تكون لمنهج كمنهجه الذى أنقذ به ثقافة المسلمين وحضارتهم قديماً. ودعا الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، فى كلمته إلى ضرورة الاستفادة من منهج الإمام أبوالحسن الأشعرى فى نشر وسطية واعتدال الإسلام لمواجهة التيارات المتطرفة، وقال إن عالمنا الإسلامى «يموج فى الوقت الراهن بتيارات كثيرة منها المتطرف والمغالى فى شططه، ومنها الجامد المنغلق الرافض للعقل، ومنهج الأشعرى ملائم لعلاج هذا الخلل الفكرى، حتى نستطيع أن نقضى على هذه التيارات التى فرقت المسلمين أحزاباً». من جانبه، أكد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، فى كلمته أن الإمام الأشعرى ليس فرداً جاء ومضى، وإنما «مدرسة» تعبر عن عقيدة الصحابة، رضوان الله عليهم، والسلف الصالح، مما جعله سبباً فى وحدة الصف الإسلامى والتفاف المسلمين حوله. وطالب جمعة بضرورة التركيز على نشر المنهج الأشعرى فى نبذ التطرف والعنف ومواجهة موجات وحركات التكفير والتشدد والتركيز على وسطية وسماحة الإسلام.