نفى محمد دحلان، مفوض الإعلام فى حركة فتح الفلسطينية، وجود أى مبادرات جديدة من أجل إنهاء الانقسام الفلسطينى، مؤكدا أنه لا يوجد على الطاولة سوى الورقة التى أعدتها مصر، وكانت خلاصة حوار ونقاش بين الفصائل الفلسطينية فى القاهرة استمر لمدة عامين. قال دحلان، فى تصريحات للصحفيين فى القاهرة، أمس، إن كل ما تريده فتح هو توقيع حماس على الورقة التى أعدتها مصر، وأضاف: «كلام الرئيس محمود عباس بهذا الشأن واضح ولا غموض فيه وينطلق من أنه لا يوجد أى مكان للتوقيع غير مصر، لأن الجهد المصرى لن يضاف له جهد آخر من أجل إقناع حماس إلا إذا جاءتها أوامر أخرى من إيران، وفى النهاية نحن وحماس سنعود إلى مصر». وتابع: «تربطنا مع مصر علاقة استراتيجية قائمة على الاحترام، ولم يتم إجبارنا مرة واحدة على تغيير موقفنا السياسى، ومن يدع غير ذلك كاذب.. فالقيادة الفلسطينية حرة فى اختيار قراراتها، فنحن نسمع ونزن الأمور ومصر فى ثقلها السياسى وعلاقاتها الدولية المميزة مهمة، ومن هنا نستمع إليها، ونحن نستمع لكل الدول العربية الشقيقة، ولكن فى النهاية القرار فلسطينى». وحول عدم توقيع حماس على الورقة المصرية قال إن ما تخشاه حماس من الورقة المصرية هو وجود استحقاق يتمثل فى الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشيرا إلى أن حماس طرحت تأجيل الانتخابات لعامين والتجديد للرئيس، وهو ما رفضته فتح، مطالبة بالتوجه إلى انتخابات رئاسية وتشريعية. وقال مشعل: «لا ننسى أن خالد مشعل كان هنا فى القاهرة نهاية سبتمبر من العام الماضى، وقال أبشروا أيها المواطنون فى الأمة العربية والإسلامية أن حماس ستوقع على الورقة المصرية، ولكن ماذا فعل بعد ذلك، ذهب إلى إيران فقالوا له (إلى أين أنت ذاهب؟) فعاد من هناك وأعلنت حماس عن تحفظاتها ومن يومها توقف الجهد تماما وتجمد الحوار». على الجانب الآخر، أكد إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس المقالة فى غزة، التمسك بتحقيق المصالحة، مشددًا على أن مصر ستبقى راعية لهذه المصالحة وأن الورقة المصرية هى الأساس. وقال هنية فى مؤتمر صحفى عقب اجتماعه مع وفد من الشخصيات الفلسطينية المستقلة برئاسة منيب المصرى فى إطار الجهود المبذولة لتذليل العقبات أمام التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية - إن الطرفين بحثا آخر المستجدات السياسية، خاصة فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، مشيرا إلى أنه استمع إلى رؤية تنم عن حرص كبير على إنهاء الانقسام.