جددت الولاياتالمتحدة وإسرائيل اتهاماتهما لإيران وسوريا بتزويد حزب الله بالمزيد من الأسلحة والصواريخ وهو ما نفاه حزب الله ولبنان وقوات الأممالمتحدة العاملة فى الجنوب اللبنانى، ولكن الاتهامات الجديدة تأتى لتضع المزيد من الضغوط على دمشق وطهران بشأن التقارب بينهما، كما تهدد بعرقلة التقارب الأمريكى السورى وإمكانية رجوع سفير واشنطن إلى دمشق بعد غياب 5 سنوات. وجاءت الاتهامات الأخيرة لوزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس ونظيره الإسرائيلى إيهود باراك عقب مباحثاتهما بواشنطن، أمس الأول، ولم يشر جيتس إلى نوعية الصواريخ التى قال إنها تصل لحزب الله من سوريا، بينما ذكرت تقارير سابقة أن الصواريخ المعنية هى صواريخ «سكود» بعيدة المدى والتى بإمكانها ضرب أهداف فى مختلف أنحاء إسرائيل. وقال جيتس إن «سوريا وايران تزودان حزب الله بقذائف وصواريخ ذات قدرات من الأكثر أهمية». وأضاف: «لقد وصلنا إلى حد أن حزب الله يملك من القذائف والصواريخ أكثر من غالبية حكومات العالم، وهذا بالتأكيد أمر يزعزع استقرار المنطقة، وأننا نراقب الوضع بعناية فائقة». من جهته، قال باراك إن «السوريين لا يكفون عن دعم حزب الله بشكل ضار جدا»، لكنه هون من فرص وقوع صراع بشأن الصواريخ، وقال باراك: «لا نعتزم إثارة أى نوع من الصدام الكبير فى لبنان أو فيما يختص بسوريا». وفى المقابل، نفى رئيس بعثة القوات الدولية فى لبنان «يونيفيل» الجنرال ألبرتو أسارتا العثور على دلائل تؤكد وجود صواريخ من طراز سكود فى جنوب لبنان. بدوره، أكد رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى أن ما أثاره جيتس يهدف للتغطية على التعقيدات التى تشهدها العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، بينما أكد نائب حزب الله فى البرلمان اللبنانى حسن فضل أن السلاح الأمريكى «سبب زعزعة الاستقرار» فى الشرق الأوسط، متهما إسرائيل وواشنطن بمحاولة «تقييد حركة المقاومة» فى الدفاع عن لبنان، وقال: «المعركة السياسية والدبلوماسية التى تخوضها أمريكا لمصلحة إسرائيل ترفع شعار الحفاظ على التفوق الإسرائيلى، وتطلب منا أن نسلم بهذا التفوق لتبقى إسرائيل قادرة على شن العدوان وقتما تشاء دون أن تكون لدينا القدرة على مواجهتها». ورأى فضل أن هناك «حملة ضغوط سياسية ودبلوماسية أمريكية تكمل حملة التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان وسوريا لتخويفهما ودفعهما إلى التخلى عن حقوقهما والخضوع للابتزاز الأمريكى والإسرائيلى».