اللاعب عبدالرحمن صبحى (22عاما) عاد من البطولة الأفريقية للجمباز بناميبيا فى بداية شهر مارس الماضى، هذه المرة ليس بميدالية لكن بإصابة شديدة فى الرباط الصليبى وأخرى فى غضاريف العمود الفقرى. «كنت عايز أشرف بلدى وأجيب لها ميدالية، كنت متحمس ونفسى أفرح البعثة وأرفع علم البلد فى البطولة لكن منهم لله بعد ما حصلت الإصابة عاملونى معاملة مهينة وحسيت إنى كنت غلطان لما تحمست إنى أجيب ميدالية للبلد». يضيف عبدالرحمن «قبل السفر للبطولة بيوم واحد، علمنا برفض الاتحاد إعطاءنا مستحقاتنا المادية (البوكت مانى)، الذى يبلغ حوالى 105 دولارات لكل لاعب بفرق المنتخب، ورغم هذا سافرنا وكنا متحمسين لحصد أكبر عدد من الميداليات بالبطولة، وعندما جاء دورى وأثناء أدائى على جهاز الحلقة، وقعت على الأرض، وانهرت من البكاء والصراخ من شدة الألم بقدمى، ولم أجد أحدا يسعفنى، لأن منتخبنا سافر دون طبيب ودون حتى بنج «سبراى»، وهذا أمر كنا قد اعتدناه، رغم أن الجمباز أكثر الألعاب التى ينتج عنها إصابات خطيرة، والغريب فى الأمر أن طبيب المنتخب الجزائرى، هو من تدخل ليسعفنى داخل الملعب، وطالب بسرعة نقلى للمستشفى، لأكتشف المصيبة الثانية أن المنتخب لم يدفع التأمين الخاص بإصابات اللاعبين وهو التأمين الذى يوفر لنا على الأقل سيارة إسعاف، وحين عرض الأمر على هالة سلامة (نائبة رئيس الاتحاد) فى محاولة للبحث عن سيارة إسعاف تنقلنى للمستشفى رفضت النائبة بحجة أن الإمكانيات لا تسمح، فتطوع أحد الأفارقة بنقلى للمستشفى بسيارته وهكذا دخلت المستشفى على سيارة نقل خضر وفاكهة». يكمل عبدالرحمن قصته «داخل المستشفى عرفت أقسى إهانة حيث طلب الطبيب إجراء أشعة لكن كابتن هالة رفضت لأن الميزانية أيضا لا تسمح، كما رفضت شراء ولو حتى مسكن لى، وبحثت مع زملائى عن أى حبوب مسكنة بينما استمر الألم حتى عودتى للقاهرة». فى القاهرة عرف اللاعب الدولى المشكلة «أصبت بتمزق حاد فى الرباط الصليبى وهى إصابة تمنعنى من اللعب لمدة سنة على الأقل، وسوف أجرى عملية الأسبوع المقبل فى الركبة وما يحزننى أنه ولا مسؤول واحد بالاتحاد كلف خاطره واتصل ليطمئن على صحتى» يضيف عبدالرحمن «إصابتى لم تكن الوحيدة ، فقد كان عددنا نحو 40 لاعباً بنين وبنات، أصيب منا خمسة لاعبين، منهم اللاعب أحمد مجدى أصيب بشرخ بالقفص الصدرى، ونانسى أصيبت بكسر بالقدم وقاموا بعمل جبيرة لها، أما فريدة شكرى فقد أصيبت أيضا بقدمها، وطلبت من مسؤولى المنتخب عكازاً تتسند عليه، ولكنهم رفضوا أيضا وظلت تتألم حتى وصلت مطار القاهرة». يقول عبدالرحمن «رئيس الاتحاد كان مفروض ييجى مع البعثة اللى بتمثل مصر لكنه سابنا وراح ماتش مصر وإنجلترا ولما رجع مصر كل اللى عمله إنه قال «اللى حصل ده مش هايتكرر تاني» وانتهى الأمر هكذا ببساطة». يعيش عبدالرحمن حاليا خائفا من اللعبة التى عشقها «حاسس إن مستقبلى بقى على كف عفريت وحاسس إنى مش هالعب اللعبة دى تانى بعد كل اللى حصل لى ده».