احتفظت الحركة الشعبية لتحرير السودان بمنصب حاكم ولاية الوحدة الجنوبية الغنية بالنفط، كما أعلنت المفوضية القومية للانتخابات، وفاز الوالى تعبان دنق، مرشح الحركة الشعبية بأكثر من 137 ألف صوت وبفارق أكثر من 63 ألف صوت على منافسته أنجيلينا تينى، المستقلة وزوجة نائب رئيس حكومة جنوب السودان رياك مشار. ولقى شخصان من أنصار تينى مصرعهما أمس الأول برصاص الشرطة ليكونا أول قتيلين على صلة بالإعلان عن نتائج الانتخابات، وقال مسؤول أمنى إن «أنصار تينى توجهوا نحو المقر المحلى للإذاعة العامة بعد الإعلان عن فوز دنق بهدف تدمير منشآته. وفتحت الشرطة التى تتولى حراسة الإذاعة النار عليهم دفاعا عن النفس». وأضاف المصدر أنه «قتل شخصان وجرح ثالث»، موضحا أن أنجلينا تينى وزوجها رياك مشار، تدخلا بهدف تهدئة أنصارها. اعتبر السفير الأمريكى لدى الاتحاد الأفريقى مايكل باتل أن اتفاقية السلام الشامل فى السودان الموقعة عام 2005 والتى جرت بموجبها الانتخابات الأخيرة «تتقدم بشكل جيد للغاية»، وذلك بعد أسبوع على إجراء الانتخابات. وقال باتل إن «ارتياح الولاياتالمتحدة لهذه الانتخابات ناتج فى جزء منه عن أنها كانت منسجمة مع اتفاقية السلام الشامل». وأضاف «إننا ننتظر المرحلة المقبلة من العملية الانتخابية واعتقد أن الأسرة الدولية ستكون فى نهاية المطاف راضية للغاية لتقدم اتفاقية السلام الشامل، بل لتقدمها بشكل جيد للغاية». بينما اتهمت حركة العدل والمساواة المتمردة القوات السودانية بشن هجوم جديد على مواقعها فى دارفور، وبالرغبة فى فرض حل «عسكرى» للنزاع بدلا من التفاوض حول السلام. وقال الناطق باسم الحركة أحمد حسين: «لقد هاجموا مواقعنا مع 25 آلية لكننا هزمناهم».