أكد السفير المصرى فى أنقرة عبدالرحمن صلاح الدين، فى تصريحات لجريدة «توداى زمان» التركية أمس الأول «الجمعة»، أنه لا يوجد من يستطيع منافسة مصر فى مجال تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، مشيراً إلى أن الموقف المصرى من تلك المساعدات تحدده ثلاثة محاور أساسية تتلخص فى الموقف الإنسانى فى الأراضى المحتلة، ورغبة مصر فى وضع نهاية للاحتلال الإسرائيلى، والتزامات مصر الدولية. وأضاف: «أعتقد أن هناك سوء فهم فى تركيا بموقف مصر من تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فى غزة، لأن مصر تتعامل مع تلك القضية باعتبارها مصيرية لا تخص الفلسطينيين فى غزة وحدها ولكن فى الضفة الغربية أيضاً، حيث يعانى فلسطينيون آخرون». وأكد أن ما حدث مع قافلة «شريان الحياة 3» فى ديسمبر الماضى متعلق بتأمين مصر لحدودها، حيث يجب على كل من يريد عبور الحدود الحصول على تصريح بشأن ذلك الأمر. ويجب أن توحدنا جهود الإغاثة للفلسطينيين فى العالم الإسلامى لا أن تفرقنا». جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) أمس الأول الجمعة عن سعيها لإعداد سبع سفن وتحميلها بالمساعدات للإبحار بها فى اتجاه غزة فى الفترة المقبلة بمساعدة عدد من الهيئات والمؤسسات الدولية غير الحكومية الرافضة للحصار الإسرائيلى على قطاع غزة. يذكر أن تركيا كانت قد نشطت من أدائها فى مجال الإغاثة من خلال افتتاح ثلاث مؤسسات فى قطاع غزة لتقديم الخدمات الإنسانية للفلسطينيين المتضررين من تداعيات الحصار والحرب التى شنتها إسرائيل على غزة فى ديسمبر من عام 2008. وتركزت المساعدات التركية فى قطاع غزة فى مجالات كفالة الأسر الفقيرة عبر برنامج «إخاء» مع أسر ميسورة فى تركيا وأوروبا، وكفالة الأيتام ودعم المؤسسات التعليمية والصحية. وقد أشارت الصحيفة فى تقريرها إلى وجود انتقادات فى الشارع التركى لمصر منذ المواجهات التى وقعت بين السلطات المصرية وقافلة شريان الحياة الثالثة التى قادها عضو البرلمان البريطانى السابق والناشط الحقوقى «جورج جالاوى» من مدينة لندن فى 6 ديسمبر الماضى، سعيا لدخولها غزة فى الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلى على غزة، وبعد مرور القافلة بعدد من البلدان كان من بينها تركيا، رفضت السلطات المصرية السماح لها بالعبور من معبر رفح، مطالبة المسؤولين عنها بالتوجه لميناء العقبة بالأردن، ثم العودة للدخول من ميناء العريش. لتندلع المواجهات بين الأمن والمشاركين فى القافلة، وهو ما أدى لاندلاع المظاهرات فى تركيا أمام السفارة المصرية فى حينها.