أكد المتحدث الرسمى باسم وزير الخارجية التركى، بوراك أوزوجريجن، أن أنقرة قامت بإجراء اتصالات مع مصر وتل أبيب، وذلك للتنسيق مع الحكومة المصرية لمنع أى عمل عسكرى ضد القافلة التركية المتوجهة إلى قطاع غزة لإمدادها بالمعونات الغذائية والطبية. ووفقا لجريدة الزمان التركية، فقد أشار بوراك إلى أن هذه الاتصالات التى أجريت مع الجانب المصرى كانت اتصالات "على المستوى السياسى" إلا أنه لم يخض فى تفاصيل هذه الاتصالات، مشددا على أن نشاط هذه القافلة التركية هو "نشاط غير حكومى" أى أن الحكومة التركية لم تقم بإرسال هذه القافلة، وإنما هى من مجهود شخصى لمواطنين أتراك. وأوضح المتحدث باسم وزير الخارجية التركى أن أنقرة قامت بإجراء اتصالات أخرى مع حكومة تل أبيب لتدعوها للسماح للقافلة التركية بدخول قطاع غزة، مؤكدا أنه حان الوقت للاستجابة لاحتياجات سكان غزة وتقديم الدعم والمساعدة لهم. ونفى بوراك وجود أية أهداف سياسية تأتى من وراء هذه القافلة التركية، مؤكدا أن هدفها إنسانى فى المقام الأول والأخير، مشيرا إلى أن تركيا لاترغب فى حدوث أية توترات جديدة بالمنطقة جراء هذه القافلة الغير حكومية. وأشار بوراك إلى أن القافلة التركية ليست جزءا من مسرحية سياسية تقوم بها أنقرة أمام العالم، معتبرا أن هذا العمل الإنسانى يعزز من وضع السلام والأمن بالمنطقة. يذكر أنه من المتوقع أن تحمل هذه القافلة على متنها نحو 10 آلاف طن من المعدات الطبية ومواد البناء واللوازم الأخرى، حيث تضم القافلة التى انطلقت مساء الخميس من ميناء أنطاليا ثلاث سفن إحداها سفينة "مرمرة" التركية لنقل الركاب وسفينة شحن جزائرية وسفينة شحن أخرى كويتية..
