«لولا نقلى إلى سجن أبوزعبل قبل 5 سنوات لانتهيت من الدكتوراه وناقشتها مع طارق الزمر عام 2006».. بهذه العبارة أكد الباحث محمد نصرالدين الغزلانى أحد أعضاء تنظيم الجهاد، على أنه كان يحضّر الرسالة ويسير خطوة بخطوة مع الزمر المحبوس على ذمة قضية اغتيال الرئيس السادات عام 1981. قال الغزلانى، خلال مناقشة رسالته التى حصل بها على الدكتوراه فى الحقوق بجامعة القاهرة أمس الأول تحت عنوان «الدور السياسى للأمة العربية فى الشريعة الإسلامية»: «رغم اقتناعى بما جاء فى مراجعات الجماعة الإسلامية والدكتور سيد إمام وتنظيم الجهاد، فإننى مختلف معهم فى الفروع»، مشيرا إلى أنه لا جدوى من «مشاركة المرأة» طالما لا تتوافر شروط وضوابط عدم الاختلاط بينها وبين الرجل، رافضا أن تتولى المرأة منصبا وزارياً، أو مناصب القضاء». وشدد على أنه ضد ترشيح المرأة للانتخابات، خاصة لمجلس الشعب، معللاً ذلك بأن البرلمان يشرع قوانين، وهو ما يعد من الولاية العامة التى لا يحق للمرأة توليها. وأكد الغزلانى أن الأمة شريكة للحاكم ومن حقها مراجعته وتقويمه وعزله، قائلاً: «الفارق بين مفهوم الأمة الإسلامية والغرب فى هذا الأمر أن الأمة فى الغرب تعتبر نفسها صاحبة السيادة وأعلى من الشرائع السماوية، وهو ما اعتبره أبشع عيوب الفكر الغربى، أما الأمة الإسلامية فتمارس السيادة فى إطار الضوابط والنواهى والشرع الإلهى». من جانبه رفض الدكتور محمد فرحات عضو لجنة المناقشة وأستاذ الشريعة، ما جاء حول عدم تولى المرأة الوزارة قائلا: «الوزارة ليست ولاية والوزراء فى مصر مجرد منفذين»، وطالب الباحث بتجنب «المهاترات وأفكار المغيرين فى الدين، والتركيز على إصلاح أحوال الأمة حسب الشريعة». وأوضح فرحات أن سبب أزمة الأمة الإسلامية تتمثل فى الخروج عن المنهج الصحيح والجرى وراء تقليد الغرب، معتبرا أن الديمقراطية ليست هى الشورى، وإنما الشورى تكون صحيحة حتى لو لم تحقق الديمقراطية.