أصيب السياح الإسرائيليون فى جنوبسيناء بحالة من الذعر، وبدأ بعضهم فى العودة إلى بلادهم، بعد إعلان أجهزة الأمن ووسائل الإعلام الإسرائيلية، عن حدوث حالة اختطاف لسائح إسرائيلى فى سيناء، أمس الأول، وتحذيراتها من احتمال تنفيذ عناصر فلسطينية عمليات خطف لرعاياها، وتهريبهم إلى غزة عبر الأنفاق الحدودية، فيما نفت مديرية أمن جنوبسيناء ما أعلنه الجانب الإسرائيلى. وأكد اللواء أحمد جمال الدين، مدير أمن جنوبسيناء، أن المديرية لم تتلق أى بلاغات عن حدوث أى حالة اختطاف لسائحين خلال السنوات الماضية، واصفاً ما تردد داخل إسرائيل بأنه «مجرد شائعات»، وموضحا، فى الوقت نفسه، أن الإجراءات الأمنية المشددة التى يتم اتخاذها حاليا، إجراءات طبيعية بسبب وجود عدد من المؤتمرات فى المحافظة، بالإضافة إلى أن هذه الفترة تمثل موسم الأعياد اليهودية، ويأتى فيها عدد كبير من الإسرائيليين إلى سيناء. وقال اللواء محمد رضا داود، رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات السياحية، إن إسرائيل تهدف، من وراء إطلاق مثل هذه الشائعات، إلى الضغط على مصر اقتصادياً، من خلال إحداث حالة من الذعر لدى مواطنيها لمنعهم من زيارة سيناء، لصالح السياحة الداخلية لديها، بالإضافة إلى خلق حالة من القلق بين سياح الدول الغربية، كى يتراجعوا عن زيارة مصر، ويغيروا وجهتهم إلى إسرائيل. ولفت نبيل عبداللطيف، رئيس جمعية مستثمرى «ريفييرا نويبع طابا» إلى أن هناك «حالة تخوف» من جانب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بسبب النتائج التى أسفرت عنها التحقيقات المصرية، مع بعض الخلايا الإرهابية التى تم ضبطها خلال الفترة الماضية، واعتراف أعضاء فى خلية حزب الله بأنهم كانوا يخططون لاختطاف سياح إسرائيليين من نويبع. وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلى يحاول من خلال هذه التحذيرات إيجاد مكان له فى «المنافسة غير المتكافئة» مع المقصد المصرى «الأرخص سعراً والأعلى من حيث تعدد المزارات والأماكن الطبيعية». وقال أحمد مسلم، صاحب مخيم برأس الشيطان، إن الإسرائيليين أصيبوا بحالة رعب بسبب التحذيرات التى أعادت إلى أذهانهم حوادث التفجيرات فى دهب وطابا، فيما أرجع صاحب مخيم آخر سبب التحذيرات إلى ما وصفه ب«ضرب السياحة فى سيناء لصالح ترويجها فى إيلات». يذكر أن أكثر من 20 ألف إسرائيلى زاروا سيناء فى عيد الفصح 26 مارس الماضى، فيما يقدر عدد السياح الذين يزورون شبه الجزيرة سنويا بنحو 70 ألف سائح.
