شددت أجهزة الأمن المصرية من إجراءتها الأمنية بشبه جزيرة سيناء علي الرغم من نفيها وقوع أي عمليات خطف أو مخططات وشيكة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد السياح الإسرائيليين، فيما استجاب عدد كبير من رعايا الدولة الإسرائيلية للتحذيرات وغادروا بالفعل سيناء، واستمرت حركة عبور الشاحنات المصرية والإسرائيلية بشكل طبيعي عند معبر العوجة علي الحدود بين مصر وإسرائيل. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إنه يتم تشديد الإجراءات الأمنية بسيناء دائمًا خلال الاحتفالات المصرية بأعياد أكتوبر وتحرير سيناء بسبب وقوع اثنين من تفجيرات سيناء الثلاثة في شهري أكتوبر وأبريل. وقال مصدر أمني إن التشديد الأمني بسيناء بدأ قبل تحذير السلطات الإسرائيلية لرعاياها بسرعة المغادرة، وإن المنطقة بصفة عامة تشهد إجراءات أمنية مشددة بشكل عام منذ تفجيرات سيناء التي وقعت عامي 2004 و2006. وقال أصحاب مخيمات بطابا إن أعدادًا من السياح الإسرائيليين قد غادروا علي عجل عقب التحذير الإسرائيلي. وقال صاحب مخيم «العشرات من السياح الإسرائيليين أنهوا عطلتهم وعادوا إلي إسرائيل، وبعض القادمين أيضا قاموا بإلغاء حجوزاتهم». وأضاف أن معدلات الإشغال ستعود إلي طبيعتها بعد أيام قليلة حيث اعتاد أصحاب المخيمات حدوث هذا التراجع بعد كل تحذير إسرائيلي. من جهة أخري شن مسئولو تل أبيب أمس هجومًا شديدًا علي القاهرة بعد نفي مصادر أمنية مصرية وجود أي خطر علي السياح الإسرائيليين بمصر، نافين ما جاء بالتحذيرات التي أطلقها مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي مساء الثلاثاء والذي دعا الإسرائيليين الموجودين بسيناء إلي العودة في أسرع وقت لإسرائيل.