حصلت «المصرى اليوم» على نسخة من خطاب أرسله الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إلى قيادات الجماعة فى الجزائر، فيما يعد أول تحرك من نوعه للتنظيم الدولى للجماعة، يهدف إلى الوساطة لإنهاء الانشقاق بين القيادات على خلفية الصراعات التى شهدتها حركة «حمس» وإعلان عبدالمجيد مناصرة، أحد قيادات الحركة، تأسيس حركة «الدعوة والتغيير»، بعد انشقاقه عن «حمس» برئاسة أبوجرة سلطانى. قال بديع فى الخطاب المؤرخ فى 7 أبريل الجارى، إنه شكل مجموعة من مكتب الإرشاد لإجراء دراسة عن حل الأزمة، وطلب من طرفى النزاع الرد على رسالته بما سماه «خطاب نوايا» خلال أسبوعين من تاريخ رسالته، موضحاً أن خطاب النوايا يجب أن يتضمن موافقة طرفى النزاع على الالتزام بقرارات المجموعة المكلفة بإجراء الدراسة، وضرورة وقف الحملات الإعلامية بينهما لحين صدور قرار اللجنة، إلى جانب موافقتهما على أن تكون القرارات التى صدرت فى يوليو 2008، وتضمنت 13 بنداً، هى المرجعية الأساسية للعمل فى المستقبل، وأخيراً تحديد فترة انتقالية مدتها 6 شهور تبدأ من التاريخ الذى تحدده اللجنة، وبانتهائها تجرى انتخابات داخلية شاملة، إلى جانب الالتزام بتنفيذ القرارات المعتمدة من مكتب الإرشاد، والمرشد العام. من جانبه، نفى المهندس سعد الحسينى، عضو مكتب الإرشاد، علمه بوجود تحرك من جانب المرشد فى هذا الشأن، مشيراً إلى أن ما يعرفه أنه لا يوجد تكليف، أو سفر وفد من الجماعة إلى الجزائر لحل هذه الأزمة. وقال الدكتور كمال الهلباوى، أحد قيادات التنظيم الدولى، فى اتصال مع «المصرى اليوم» من لندن، إنه لا يعلم ما إذا كان مكتب الإرشاد قرر التدخل فعلاً لحل الأزمة أم لا، معرباً عن أمله فى أن يكون قرار التدخل صحيحاً، مبرراً ذلك بأن «الإخوان فى الجزائر يحتاجون إلى مبادرة صلح كبيرة تسهم فى رأب الصدع بعد فشل جهود محمد مهدى عاكف، المرشد العام السابق». وأضاف الهلباوى، الذى سبق له الذهاب العام الماضى إلى الجزائر لحل الأزمة، أن هذا التحرك إن صح فهو جيد من جانب الجماعة للحفاظ على وحدة الصف، معتبراً أن نجاح التحرك مرهون بتنازل جميع الأطراف، وتغليب المصلحة العامة.