فى الوقت الذى طرحت فيه شركة حديد عز مخزونها من الحديد التركى والمقدر ب37 ألف طن بسعر 4050 جنيهاً للطن تسليم أرض المخزن، وصلت شحنات جديدة من الحديد المستورد من تركيا وبولندا وأوكرانيا إلى ميناءى دمياط والإسكندرية، تباع بسعر 4050 جنيهاً للطن. قال سمير نعمانى، مدير المبيعات بشركة حديد عز، إن كميات الحديد المستورد التى طرحتها الشركة تم بيعها بالكامل، وإن الكمية التى تم بيعها تم استيرادها فى أكتوبر الماضى، وتمثل آخر كمية من الحديد التركى والأوكرانى التى استوردتها شركة عز للتجارة الخارجية، وقال: إن الشركة لا تفكر حالياً فى استيراد كميات جديدة من الحديد المستورد. وقالت مصادر بالسوق إن الحديد المستورد الذى تم التعاقد عليه فى وقت سابق بأسعار تتراوح بين 3000 و3500 جنيه، تسبب فى تراجع مبيعات مصانع الحديد المحلية، وانخفاض التسليمات خلال الأيام الماضية، ويتراوح سعر الحديد المحلى للمستهلك بين 4200 و4350 جنيهاً، فى حين يتراوح سعر الحديد المستورد بين 4050 و4150 جنيهاً للمستهلك. وأكد هاشم الدجوى «موزع» أن الاستيراد عاد بقوة خلال الفترة الأخيرة، وأن الكميات التى وصلت، والمنتظر وصولها خلال الشهر الجارى، تتعدى 100 ألف طن، لتصل إلى المستهلك النهائى بسعر أقل من المحلى بحوالى 200 جنيه - حسب قوله. من جانبه، قال اللواء محمد أبوشادى، رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التجارة والصناعة، إن زيادة المعروض من الحديد، وتراجع الطلب النهائى، ساهما فى عودة الهدوء والاستقرار إلى سوق الحديد، متوقعا انخفاض الأسعار خلال الفترة المقبلة فى ظل تزايد عمليات استيراد الحديد. وأضاف: لم نتلق أى شكاوى من المواطنين على الخط الساخن منذ فترة، وهو ما يؤكد استقرار سوق الحديد والأسمنت، وأكد أن مبيعات مصانع الأسمنت تراجعت بشكل لافت الشهر الماضى، بسبب إقبال التجار على شراء الحديد بكميات كبيرة.