ألمانيا تطالب الأسد ب«التخلي عن منصبه».. وتدعو لعقوبات صارمة على نظامه

قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت: «القيادة التي تسمح بهذه الجرائم في بلدها، فقدت أي نوع من الشرعية، لا يمكن التفكير حقًا في التوصل إلى حل سياسي وإنهاء العنف والأسد على قمة السلطة في سوريا».
وطالبت الحكومة الألمانية بموقف أكثر صرامة من مجلس الأمن إزاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما طالبت الأسد بالتخلي عن منصبه، عقب أحداث مذبحة «القبير» الأخيرة في حماة.
فيما دعا وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الأمم المتحدة، الجمعة، إلى فرض عقوبات عاجلة على سوريا بسبب تصاعد وتيرة العنف في البلاد.
وقال فيسترفيله عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في العاصمة اللبنانية بيروت الجمعة، «جهودنا الحالية لا تكفي»، مؤكدًا ضرورة اتخاذ «إجراءات سياسية ودبلوماسية جديدة أكثر قوة الآن».
وأضاف فيسترفيله «نعلم جميعًا أن الوقت لا يمر فحسب، بل يجري».
ودعا الوزير الألماني روسيا مجددًا، وهي العضو الدائم في مجلس الأمن وتمتلك حق النقض (الفيتو)، بعدم مواصلة دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وكانت روسيا والصين أكدتا خلال الأيام الماضية رفضهما لفرض عقوبات أحادية الجانب ضد الأسد، ولم يستطع مجلس الأمن الخميس الاتفاق على موقف موحد ضد سوريا، رغم مناشدات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لسورية كوفي أنان.
وكان فيسترفيله حذر في مستهل زيارته لبيروت الخميس من امتداد الصراع السوري إلى لبنان، فقد قتل أكثر من 10 أشخاص خلال اشتباكات بين أنصار ومعارضي النظام السوري في لبنان خلال الأيام الماضية.
كان مجلس الوزراء الألماني قرر الأربعاء تمديد مهمة البحرية الألمانية قبالة السواحل اللبنانية لمدة عام آخر.