أكد الدكتور مجدى بدران، استشارى الأطفال، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن «الفسيخ» يعد معملاً للحرب البيولوجية، وسلاح المستقبل فى تلك الحرب، ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن «بدران» قوله «إن الفسيخ خاصة الفاسد له تأثير فى إحداث تسمم غذائى للإنسان نظراً لاحتوائه على بكتيريا (البوتيولاينام) التى تنتج سماً عالى السمية يعتبر من أقوى سموم الحرب البيولوجية». وأضاف بدران: «لا يوجد ما يمنع من إمكانية تطوير أسلحة بيولوجية تستخدم هذا السم فى المستقبل، أبسطها التسلل إلى مستودعات إمداد الجنود أو الأعداء ودسه فيها». وأشار إلى أن التسمم الغذائى الناتج عن هذه البكتيريا خطير وقاتل، وأن واحد ميكروجرام (جزء من مليون جزء من الجرام) كاف لقتل الإنسان، وأنه يصيب كل من يتناوله فى جميع الأعمار بنفس الأعراض. من جانبه، أكد الدكتور عبدالهادى مصباح، أستاذ المناعة، رئيس الأكاديمية الأمريكية للمناعة، أن البكتيريا الموجودة فى الفسيخ تنتج بكتيريا لاهوائية تعد من أقوى السموم، ولديها مقدرة عالية على أن تصيب الشخص بشلل فى الأعصاب، وأوضح «مصباح» أن السم الناتج عن تلك البكتيريا يشل الوصلة التى تربط الأعصاب بالعضلات الهيكلية، لأنه سام فى تركيزاته المخففة وله سبعة أنواع جميعها تعمل بنفس الآلية سواء بالبلع أو الاستنشاق أو عن طريق الجروح، مؤكدا أن أعراض هذا التسمم تظهر بعد عدة ساعات تصل إلى 36 ساعة من تناول الفسيخ الفاسد، وتبدأ بالشلل فى عضلات الرأس والعنق ثم تهبط تدريجياً إلى عضلات الجسم حتى تصل إلى القدمين، وتسبب ازدواجاً وصعوبة فى الرؤية وصعوبة فى البلع والكلام وانخفاضاً فى ضغط الدم بعدها تحدث الوفاة. الطريف أن «المصرى اليوم» عندما استطلعت رأى «د. مصباح» حول تلك القضية، أكد أن ما صرح به «بدران» منقول بالنص من كتابه «الأسلحة البيولوجية والكيميائية بين الحرب والمخابرات والإرهاب» على حد قوله. فيديو «الفسيخ» و«شم النسيم» على الرابط التالى: http://www.almasryalyoum.com/multimedia/video/feseekh-easter
