رفع المركز القومى للسموم حالة الطوارئ استعدادا لاستقبال أى حالات تسمم خلال أيام عيد الفطر المبارك، خاصة يومه الأول، بعد أن تحول تدريجيا تناول الفسيخ والملوحة إلى عادة سنوية فى عيد الفطر. ونصح مدير المركز الدكتور عبدالرحمن النجار بضرورة التعامل مع الرنجة والأسماك المدخنة بالغلى فى الماء أو الزيت للتخلص من سمومها، والابتعاد عن الأسماك مجهولة المصدر، وشرائها من أماكن معروفة، والتأكد من أن السمك يحتفظ بقوام متماسك أحمر اللون، وبعد ذلك يفضل وضع الليمون والخل عليه قبل تناوله ب24 ساعة، مع استخدام المواد المضادة للأكسدة مثل الخس والبصل. وذكر النجار أن الفسيخ ليس له أى قيمة غذائية فهو مجرد بروتين تم تدميره بالتمليح والتعفن، وأن التسمم الناتج عنه ينقسم إلى تسمم بكتيرى عادى تظهر أعراضه فى صورة آلام فى البطن وإسهال وقىء مع ارتفاع فى درجة الحرارة، وهذا النوع لا خوف منه، لأنه يتم الشفاء منه بسرعة عن طريق علاج عرضى وتعويض بالسوائل والأملاح دون الحاجة لأى مضادات حيوية. وتابع النجار أن النوع الأخطر هو التسمم الذى يصاحبه شلل وهو نادر الحدوث، ويحدث نتيجة تناول أسماك مملحة أو غير مملحة، وبعض الأكلات المعلبة، وذلك لأن هذه الأسماك تتعرض للبكتيريا اللاهوائية التى تسمى «كلوستريدم بوت يولينم»، وهى بكتيريا تفرز سموما تسبب الإصابة بالشلل فى العضلات تبدأ من أعلى إلى أسفل، وتظهر خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ أو بعد عدة أيام. ونصح مدير مركز السموم المواطنين بالتوجه إلى المركز عند الشعور ببعض الأعراض التى تبدأ بازدواج فى الرؤية وصعوبة فى الكلام والتنفس، وأنه يتم وضع المريض على جهاز تنفس صناعى عند مرحلة تأثر عضلات التنفس، مع إعطائه مضادا لسموم البكتيريا اللاهوائية. ومن جانبه نصح الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للمناعة، المواطنين بتجنب الإفراط فى تناول الأغذية الدسمة وتناول الفاكهة بدلا من حلوى العيد وشرب عصائر الفاكهة الطبيعية، وتناول الخضراوات الطازجة لاحتوائها على الألياف التى ترفع المناعة. ودعا بدران مرضى السكر وارتفاع الدهون وارتفاع ضغط الدم ومرضى القلب والسمنة إلى عدم الإفراط فى تناول حلوى العيد لغناها بالدهون والسكريات مما يجعلها مصدرا مركزا للطاقة، خاصة أن الكعكة الواحدة توفر ما بين 300 و400 سعر حرارى.