متوقع «للفسيخ»، الذي كان الوجبة الرئيسية لملايين المصريين المحتفلين بشم النسيم أمس، أن يكون سلاح المستقبل في الحروب البيولوجية، ليست هناك مبالغة في ذلك، فكما يقول د.مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة فإن الفسيخ الفاسد يحتوي علي بكتيريا «البوتيولاينام» التي تنتج مواد عالية السمية، وتعد من أقوي سموم الحرب البيولوجية. وأضاف بدران في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط أمس: لا يوجد ما يمنع من تطوير أسلحة بيولوجية تستخدم هذا السم مستقبلا، أبسطها التسلل إلي مستودعات إمداد الجنود الأعداء بالغذاء ودسه فيها، مشيرا إلي أن واحد ميكروجرام «جزء من مليون جزء من الجرام» من هذه البكتيريا كافِ لقتل الإنسان فضلا عن تسبب هذه البكتيريا في شل الوصلة التي تربط الأعصاب بالعضلات الهيكلية بما يؤدي لشلل الكتفين ثم الذراعين ثم الجذع والفخذين والساقين والقدمين لتحدث الوفاة نتيجة شلل عضلات التنفس. لكن بدران قلل من إمكانية استخدام سم البوتيو لاينام في الوقت الحالي في العمليات الإرهابية لحاجته لمنشطات عملية ومعملية غير متوافرة الآن، واقتصار ضرره علي جميع الأغذية المحفوظة داخل عبوات محكمة الغلق والتي يتم تناولها دون تسخين، منوها إلي تسلل هذه البكتيريا من أنسجة الحيوانات النافقة مما يؤدي إلي تنشيط سميته سواء بالبلع أو الاستنشاق أو عن طريق الجروح في البرك والمستنقعات مما يؤدي إلي قتل الأسماك والطيور بها. متابعات - شئون مصرية