تصاعدت وتيرة الخلافات بين جماعة الإخوان المسلمين وحزبى التجمع والوفد، بينما أسفر اجتماع قيادات الجماعة مع قيادات الحزب الناصرى، أمس، عن الاتفاق على تجنب الخلافات «التاريخية» بين الحزب والجماعة، والسعى إلى العمل المشترك. قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع: «إن النتيجة الإيجابية الوحيدة للقاء المصالحة بين حزب التجمع والإخوان هو أننا اكتشفنا أنهم كما هم لم يتغيروا». وأضاف فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «اللقاء الأخير زاد من الهوة بين الجانبين ورسخ العداء بينهما». يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه الدكتور سعد عمارة، القيادى بالجماعة، أن «الإخوان لن يؤيدوا مرشحى حزب التجمع فى الانتخابات البرلمانية المقبلة»، مرجعاً ذلك إلى أن قيادات الحزب تهاجم الجماعة. فى سياق متصل، قال النائب حمدى حسن، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة ليست فى حاجة للأحزاب حتى تكسب مقاعد فى البرلمان، والعكس صحيح «الأحزاب هى التى فى حاجة لنا». ورد على تصريحات مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، عن بحث «الإخوان» عن «ثغرة» لخوض الانتخابات تحت عباءة أى حزب، قائلاً: «هذا ليس صحيحاً، لأن الانتخابات مفتوحة للأحزاب والمستقلين». وأضاف «حسن»: «الجماعة فازت ب88 مقعداً فى انتخابات 2005، بينما لم تحظ الأحزاب مجمعة بربع هذا العدد». من ناحية أخرى، أوضح أحمد الجمال، نائب رئيس الحزب الناصرى أن اجتماع أمس مع قيادات الجماعة تم الاتفاق خلاله على تنحية الخلافات بين «الناصرى» والإخوان. وقال الدكتور محمد مرسى، القيادى بالجماعة، إن الإخوان لا يريدون إقامة حزب دينى، وإنما حزب مدنى، مشيراً إلى أن الإسلام دعا إلى الدولة المدنية.
