كشفت اللجنة الشعبية للدفاع عن أرض مطار إمبابة عن حصولها على 8 خرائط تحدد مساحات نزع الملكية وأماكنها فى حى شمال الجيزة ومنها مطار إمبابة، التى رفض المهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان، الإفصاح عنها من قبل ووصفها بأنها «سر حربى»، وطالبت اللجنة الأهالى بمواجهة توحش الرأسمال العقارى، واتخاذ طريقة «المباغتة» لمواجهة الحكومة. وقالت اللجنة، فى المؤتمر الصحفى، الذى عقدته مساء أمس الأول لعرض الخرائط التى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها، إنها حصلت على هذه الخرائط التى تبين أماكن الإزالة على المحاور الواردة فى قرار المنفعة العامة لرئيس مجلس الوزراء والصادر فى أول يناير العام الماضى، معتبرين أن نشر هذه الخرائط يعد احتراما للقانون من جانبهم فى مواجهة عدم احترامه والمراوغة فى تطبيقه من جانب الأجهزة التنفيذية. وأضافت اللجنة أن الخرائط أوضحت أن توازن المصالح هو القاعدة الجوهرية فى التخطيط العمرانى، خاصة فى مشروعات مثل تطوير حى شمال الجيزة، مشيرين إلى أن وزارة الإسكان ومحافظة الجيزة تخالفان قانون البناء الموحد من حيث ضرورة المشاركة الشعبية من خلال المجالس المحلية وهيئات المجتمع المدنى قبل وأثناء وبعد التخطيط لمثل هذه المشروعات. وانتقدت اللجنة تراخى محافظ الجيزة ورئيس حى شمال بسبب عدم تقديمهما يد العون لأهالى الحى، مطالبة بأن تكون هذه المواقع بالانتخاب وليس بالتعيين حتى يكون ولاء أصحاب هذه المواقع لمن انتخبوهم، معتبرة فى الوقت نفسه أن دور أعضاء مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية فى مسألة التطوير يعد «ديكورا» بسبب عدم تدخلهم فيه. وجددت اللجنة انتقادها ما سمته حكومة رجال الأعمال، مشيرة إلى أن هناك أمثلة صارخة لمحاولة بيع ممتلكات وأراضى الدولة ومنها أرض مطار إمبابة ومبانى وزارة الصحة على كورنيش النيل فى إمبابة، وأخيرا محاولة نقل السيرك القومى على كورنيش العجوزة لبيع الأرض التى يقع عليها. وطالبت اللجنة الأهالى بتنظيم أنفسهم من خلال لجان شعبية لمواجهة ما تسميه توحش الرأسمال العقارى ومافيا تجارة الأراضى داعية إياهم إلى المواجهات القانونية والجماهيرية لإجبار الحكومة على احترام القانون وحقوق الأهالى مع اتخاذهم طريقة المباغتة التى تتبناها الحكومة دائما فى مثل هذه المشروعات.