«إنت كتاب مفتوح.. لم يعد لديك ما تخفيه. خاصة أن مخبرك السرى أفشى كل أسرارك ووضعها نصب أعين الآخرين. وما هو إلا زمن قليل لا يقاس فى عمر الشعوب ويصبح كل إنسان بمثابة خريطة واضحة التضاريس توصلنا إلى معرفة تاريخه السابق وتشير بالبيان إلى حاضره ومستقبله وإذا عرف السبب فلا عجب لأن ال DNA لم يترك صغيرة إلا وأفصح عنها ومشروع الجينوم البشرى سيكون بمثابة انطلاقة كبيرة نحو كشف كل ما هو مستور. فمنذ الخمسينيات من القرن الماضى كان الجين أفضل اكتشاف. وهو ليس مادة صماء ولكننا نتعامل معه باعتباره كتابا يحكى آلاف القصص الحية، ويشبه الإكسونات التى يتألف منها الجين الواحد بالفقرات المكونة للقصة، وتتكون الفقرة من كلمات تسمى فى علم الجينات كودونات، أما الكودونات فتتألف من مجموعة حروف تسمى القواعد». السطور الأولى من كتاب صدر حديثاً ضمن السلسلة الطبية لكتاب اليوم من تأليف حنان أبوالضياء، يعالج الكتاب الذى ينقسم إلى خمسة فصول عدداً من الموضوعات المتعلقة بثورة الجينات والهندسة الوراثية فى أسلوب سلس وبسيط يناسب القارئ العادى.