اللدونة العصبية والدماغ صدر مؤخراً عن الدار العربية للعلوم ناشرون كتاب "الدماغ، وكيف يطور بنيته وأداءه" للدكتور نورمان دويدج. الكتاب الذي صدر في إطار تعاون دار النشر مع مركز البابطين للترجمة، بترجمة لرفيف غدار، يسجل للاكتشاف الثوري بأن الدماغ البشري يمكن أن يغير نفسه بدون عمليات جراحية أو مداواة وذلك من خلال النشاط أو التمرين العقلي وباستخدام خاصية أساسية للدماغ وهي اللدونة العصبية. الكتاب الذي صدر في 359 صفحة وهو نتاج رحلة طويلة قام بها مؤلف الكتاب لاستخدام تقنيات تنشيط خاصية اللدونة العصبية من أجل تحفيز الدماغ علي تحسين أداءه ومهارات القيام بوظائفه، لهذا يعتقد مؤلف الكتاب أن اكتشاف اللدونة العصبية يضعنا أمام تحدي جديد حيث يجب أن نعيد التفكير في نموذج الدماغ الذي ابتدعناه لأنفسنا بعد أن عرفنا الآن أنه يتغير باستمرار. ويسعي دويدج الي رسم خريطة جديدة لطريقة عمل الدماغ وعلاقته بالحواس وأداء الأفراد، وعلاقة اللدونة العصبية بالجاذبية الجنسية والحب، وكيف يمكن استخدام اللدونة العصبية لايقاف القلق، الوساوس، والرغبات القسرية، والعادات السيئة. العَالِمْ متمردًا إشكاليات كثيرة يثيرها كتاب «العالم متمردًا» من تأليف فريمان دايسون ، الصادر حديثًا عن الدّار المصرية اللبنانية ومشروع كلمة الإماراتي ، فهو لا يغرق في تفصيلات علمية تهم العلماء والباحثين فقط ، بل اهتم بالجانب الإنساني في العلم ، والمشكلات التي أرّقت بعض العلماء ، وحياة هؤلاء العلماء وتأثيرهم في محيطهم الاجتماعي ، وكيف أن الخيال أساس كل اكتشاف علمي. تنقسم مجموعة المقالات التي يضمها الكتاب إلي أربعة أقسام وفقًا لموضوعها ، ومرتبة زمنيًا داخل كل قسم ، يتناول القسم الأول القضايا السياسية الناجمة عن العلم والتكنولوجيا ، ويهتم القسم الثاني بمشاكل الحرب والسلام ، والثالث تاريخ العلم ، أما القسم الرابع ففيه تأملات شخصية وفلسفية وهناك ثلاثة فصول أخري مأخوذة عن كتاب سابق للمؤلف بعنوان : «الأسلحة والأمل» ، ذلك الكتاب الذي تم إهماله لأنه صدر وقت انهيار الاتحاد السوفييتي ومن هذه المقالات سمي المؤلف كتابه الحالي: العالم متمردًا . يكتسب هذا الكتاب أهميته من كون أن مؤلفه عمل لفترة مستشارًا علميًا لحكومة الولاياتالمتحدة ، كما أنه عالم فيزياء وعلي دراية عميقة بتاريخ العلم ، وبالجدل العلمي الذي يدور حاليا حول العلم والأخلاق والإيمان ، وهو أحد المتنبئين الكبار بمستقبل المناخ والهندسة الوراثية وغزو الفضاء والإقامة فيه. الصحافةالاليكترونية العربية عن وكالة الصحافة العربية صدر مؤخرا كتاب "الصحافة الاليكترونية العربية..الالتزام والانفلات في الخطاب والطرح" للدكتور خالد محمد غازي. تكمن أهمية هذا الكتاب في كونه من البحوث العلمية الحديثة التي تركز علي استخدامات وسمات الصحافة الاليكترونية في المجتمع العربي، وقد نال عنه مؤلفه دكتوراه الإعلام في الصحافة الاليكترونية. يكشف الكتاب عن الوظيفة الإعلامية المهمة التي تقوم بها هذه النوعية من الإعلام، حيث تتضافر مع تكنولوجيا الاتصالات، وتعرض بالتحليل للصحف الاليكترونية العربية، أنواعها وأنماطها واتجاهاتها وسماتها وأخلاقها، والمعوقات التي تحول دون أن تؤدي وظيفتها الإعلامية المجتمعية، في ظل تكنولوجيا الانترنت الذي أحدث نقلة كبيرة في مجال الصحافة ووسائل الاتصال. ومن أهم ما ناقشته هذه الدراسة البحثية مستقبل صحافة الانترنت وتشريعاتها في الدول العربية، وأخلاقيات الإعلام الجديد ومواثيق الشرف، ومفهوم حرية الرأي. في السرد الروائي عن الدار العربية للعلوم صدر مؤخرا كتاب "في السرد الروائي" للناقد المصري عادل ضرغام، الذي أهدي كتابه إلي أستاذيه محمد فتوح أحمد ومحمد حماسة عبد اللطيف وجاء في مقدمة الكتاب: "سؤال مهم يتطرق إلي ذهني كلما أمسكت بيدي رواية جديدة ،وأحسست أني أتوق للدخول إلي عوالمها, وهو ماذا تفعل فينا الرواية ليكون لها ذلك الحضور الطاغي, وذلك الإحساس المبهم, الذي لا يستطيع القارئ تبريره أو تحديد أسبابه ؟ إن استحضار مقولة زمن الرواية قد تكون تبريرا أوليا , لكي نطل من خلاله علي قيمة وجود الرواية , بوصفها جنسا أدبيا له هيمنة إبداعية في ذلك الوقت , تلك الهيمنة التي جعلت ناقدا له قيمته مثل محمد القاضي , يطلق سؤالا مهما في ملتقي الباحة الدولي 2008 ,وهو هل الرواية جنس إمبريالي؟ وفكرة القاضي _ في الأساس- ترتبط بكون الرواية جنسا هجينا ,يستطيع أن يلتهم ويطوع الأجناس الأخري- وفقا لبنيته المنفتحة- إلي جزئيات بسيطة لا تنفي وجوده ,ولا تحطم شرعية استقلاله,بل يتخذ منها مدادا لاستمراره وتفرده. دوامات الرملي عن سلسلة إبداعات التفرغ بالمجلس الأعلي للثقافة صدرت رواية ليلي الرملي "دوامات الروح". تبدأ الرواية بالوداع في جو مشحون بالعاطفة.. تمهيداً للسفر إلي اسطنبول. الراوية تنقل لنا توقعاتها، هواجسها، وقلقها من الإجراءت الأمنية الكثيرة.. هكذا تستعيد الماضي خلال الرحلة، ذكريات الطفولة، الغيرة من زوج الوالدة، ذكري الغارات المؤلمة التي تتوالد عند مشاهدة نشرة الأخبار.. هكذا تتوالي أحداث الرواية. ومن أجواء العمل: " مثل كل أحياء القاهرة في ذلك الحين تطوع الشباب في الدفاع المدني، أرشدنا أحدهم إلي بدروم العمارة حيث اختلطنا بآخرين، أفسحت امرأة عجوز تفترش مكاناً بجوارها لأمي أراحت فيه جسدها المكدود من أعمال البيت التي لا تنتهي، ثم أجلستنا في حجرها، تعالت الأصوات حولنا بابتهالات ترجو من الله كشف الغمة، وكسر شوكة العدو.." بشر تحت الطلب ضمن إصدارات كتاب اليوم صدر مؤخرا كتاب "بشر تحت الطلب..ثورة الجينات" للكاتبة حنان أبو الضياء. يناقش الكتاب الذي ينقسم إلي خمسة فصول عدداً من الموضوعات المتعلقة بثورة الجينات والهندسة الوراثية في أسلوب بسيط. تشرح حنان في مقدمة كتابها:"أنت كتاب مفتوح.. لم يعد لديك ما تخفيه. خاصة أن مخبرك السري أفشي كل أسرارك ووضعها نصب أعين الآخرين. وما هو إلا زمن قليل لا يقاس في عمر الشعوب ويصبح كل إنسان بمثابة خريطة واضحة التضاريس توصلنا إلي معرفة تاريخه السابق وتشير بالبيان إلي حاضره ومستقبله وإذا عرف السبب فلا عجب لأن ال DNA لم يترك صغيرة إلا وأفصح عنها ومشروع الجينوم البشري سيكون بمثابة انطلاقة كبيرة نحو كشف كل ما هو مستور. فمنذ الخمسينيات من القرن الماضي كان الجين أفضل اكتشاف. وهو ليس مادة صماء ولكننا نتعامل معه باعتباره كتابا يحكي آلاف القصص الحية، ويشبه الإكسونات التي يتألف منها الجين الواحد بالفقرات المكونة للقصة، وتتكون الفقرة من كلمات تسمي في علم الجينات كودونات، أما الكودونات فتتألف من مجموعة حروف تسمي القواعد".