أصدر الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، قراراً بإقالة الدكتور محمد السعدنى من منصب مدير مدينة مبارك للأبحاث العلمية، عقب الخلاف الحاد الذى وقع بينهما فى اجتماع لجنة التعليم بمجلس الشعب. وقرر الوزير انتداب الدكتور ياسر رفعت، مدير معهد الهندسة الوراثية، للقيام بأعمال إدارة المدينة، وإعادة السعدنى لعمله الأصلى بكلية العلوم جامعة الإسكندرية. قال هلال فى بيان صحفى أمس إن السعدنى تجاوز وخرج عن قواعد اللياقة والاحترام مع رؤسائه، وارتكب أفعالا وممارسات سلبية تتنافى مع قواعد وأخلاقيات المهنة أثناء تواجده بمكتب الوزير. كانت الأزمة قد بدأت لدى حضور السعدنى اجتماع لجنة التعليم بمجلس الشعب، مساء أمس الأول، إذ قام هلال بطرده، وطلب منه انتظاره فى مكتبه بالوزارة، متهما إياه بتعدى اختصاصاته ومخاطبة مجلس الشعب مباشرة دون الرجوع إليه. وقال السعدنى ل«المصرى اليوم» إن مخاطبته مجلس الشعب ليست خروجا على مهمته، أو اختصاصاته، وأضاف: «الوزير افتعل أزمة فى مكتبه بعد خروجنا من المجلس حتى يتخلص منى، وذهابى إلى مجلس الشعب كان بهدف الكشف عن المشروعات المهمة فى المدينة، التى تعطلت بسبب الوزير». وذكر أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا خلال ساعات للرد على الوزير، وكشف المخالفات الموجودة بالمدينة، خاصة أن المنطقة الصناعية فى برج العرب تعتمد على أبحاثها، كما أن إسرائيل حاولت اختراقها وفشلت بعد رفضنا العروض والإغراءات التى قدمتها لتوقيع اتفاقيات معها فى مجال الموارد المتجددة، وأضاف: على الرغم من رفضنا فإن إسرائيل تحاول الالتفاف لاختراق المدينة والحصول على أكبر قدر من المعلومات عن الأبحاث العلمية، من خلال إغراء عدد من الباحثين بالحصول على منح علمية بشرط استيفاء بيانات على الإنترنت تكشف التطورات العلمية وحجمها داخل المدينة.