قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، عضو ائتلاف أحزاب المعارضة الرباعى، إن هناك خلافاً بين الائتلاف ومطالب الدكتور البرادعى والقوى السياسية التى انضمت إليه، وتدعو إلى تحديد أجندة لمطالب الإصلاح تحت رايته - البرادعى. وأوضح السعيد أن أول تلك الاختلافات اعتقاد البرادعى أنه قادر على جمع قوى المعارضة المصرية، ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين، الذين نرفض آراءهم وتوجهاتهم داخل الائتلاف، الذى يجمع «الوفد والتجمع والناصرى والجبهة»، بشكل عام، وداخل حزب التجمع بشكل خاص، من حيث رفض الجماعة إقامة الدولة المدنية وحقوق المرأة والأقباط، وثانى تلك الاختلافات أن البرادعى نفسه لا يلاحظ الفوارق والاختلافات بين القوى التى جمعها فى منزله، وهكذا كافٍ لأحداث خلافات بين بعضهم البعض. وتابع: اتفاق البرادعى مع الإخوان فى مطالبهم يعود بنا إلى الوراء فى الوقت الذى نطالب فيه بالتقدم من خلال التعددية واحترام حقوق الإنسان، مدللاً على ذلك بما حدث داخل الجمعية العمومية لقضاء مجلس الدولة من رفض تعيين المرأة قاضية، معلقاً: نحن نتقدم ولا نتراجع بفكر الإخوان المسلمين. وأضاف السعيد أن ثالث الاختلافات على رؤية البرادعى يتمثل فى أننا نسير فى اتجاه عمل جبهوى له رئيس تكون مطالبة موحدة ولا خلاف فى المطالبة بتحقيقها، مثل تعديل الدستور، وفى ذلك فإن البرادعى له الحق فى ترشيح نفسه رئيساً للجمهورية، ونحن نحترمه ونقدره، ولكن لنا الحق والإمكانية أيضاً فى ترشيح أنفسنا داخل الائتلاف للمنصب ذاته. وأشار الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إلى اختلافه مع وجهة نظر السعيد، حول وجود الإخوان المسلمين كتيار سياسى بين القوى التى توحدت تحت راية البرادعى، لافتاً إلى أن جماعة الإخوان تمارس العمل السياسى ولها ظهور ملحوظ من خلال كتلة برلمانية تجمع نحو 88 نائبا فى مجلس الشعب، يقدمون أحياناً رؤية جيدة ويطالبون بأشياء لا خلاف عليها، مثلما يتفقون مع بعضهم البعض على آراء لا نجتمع عليها. وتابع الغزالى: أنا أميل إلى إدماجهم بين القوى السياسية المعارضة ولست مع فكرة إبعادهم عن ممارسة السياسة، على الرغم من اختلافنا داخل حزب الجبهة بشكل جذرى مع عدم إيمانهم بضرورة إقامة دولة مدنية تحترم حقوق المرأة والأقباط وتؤيد التعددية، مشيراً إلى أن تلك المرحلة تحتاج إلى اتفاق جيمع القوى والتوجهات، ومن بينها الإخوان المسلمين الذين من الصعب تجاهلهم كجماعة قوية. وشدد الغزالى على أن الجبهة ملتزمة بالاتفاق مع ائتلاف الأحزاب الرباعى حول المطالب التى يدعو إلى تحقيقها، وفى الوقت نفسه يتعاون مع البرادعى والقوى التى اجتمعت فى منزله قبل أيام، حيث هناك اتفاق على مطالب الإصلاح من الجانبين. من جانبه، قال الدكتور حسن نافعة، منسق حركة «ضد التوريث»، عضو «جمعية البرادعى»، إن وجود تيارين يعملان من أجل التغيير يصب فى مصلحة التغيير نفسه، موضحا أن دعوة ائتلاف الأحزاب لتعديل الدستور، لا تخصم من مطالب «الجمعية الوطنية من أجل التغيير» التى دعا إليها البرادعى، بل إن اجتماع أحزاب الائتلاف على ضرورة تعديل الدستور يضيف قوة إلى قوى الحركات المطالبة بالتعديل ولا يخصم منها.