أعلن إسلام طه، أحد شباب جماعة «الإخوان المسلمين» استقالته، الخميس، من الجماعة بسبب ما اعتبره «تغيير مسار الجماعة بعد الثورة وانحرافها عن رؤية الإمام حسن البنا، مؤسس الجماعة». وإسلام من أعضاء مجموعة «صيحة إخوانية»، التي نظمت أول وقفة أمام مكتب الإرشاد منذ نحو 3 أسابيع لرفضها أن ترشح الجماعة أحدا من أعضائها للرئاسة، وقال العضو المستقيل في نص استقالته: «سبب استقالتي من تنظيم الإخوان كانت نتيجة انحراف المسار كليا وليست أخطاء جزئية، مع انتمائه واعتزازه بالفكرة الإسلامية والمشروع الإسلامي». وأوضح أنه يتمنى أن «تتدارك الجماعة ما وصلت إليه وتعيد توجيه الدفة للمسار الصحيح، الذي رسمه لها الإمام البنا، وفي ذلك مصلحة الأمة والبلد والجماعة التي ترسم شكل المنطقة العربية الآن بعد وصولها لسدة الحكم في بعض البلدان»، بحسب قوله. وشدد على ضرورة أن تلتزم الجماعة بما قالة الإمام البنّا عندما قال: «إننا لسنا حزبًا سياسيا، وإن كانت السياسة على قواعد الإسلام من صميم فكرتنا»، وأضاف: «الخلط بين العمل التربوي الدعوي والعمل الحزبي في سياقه السياسي التنافسي يعرّض الجماعة لمخاطر الاستقطاب والتفكك، كما يهدد مصر بالاستبداد المتلبس بعباءة الدين». وطالب الجماعة بأن «تعتذر عما بدر منها من أخطاء قيمية وأخلاقية تجاه شباب الثورة الذين ضحوا بدمائهم وكل ما يملكون وتعرضوا للقتل والإصابات والاعتقالات وتشويه سمعتهم علما بأن القيم العليا والأخلاق الإسلامية الحميدة هي التي كانت تمثل رأس مال الجماعة وما تتميز به منذ انطلاقتها». وقال إنه «قدَّم استقالته إلى مسؤول منطقته وتناقش معه فيها»، موضحا أنه حتى الآن «لم يقرر أحد من أعضاء مجموعة (صيحة إخوانية) التقدم باستقالته».