قالت مصادر بالكنيسة الأرثوذكسية، تعليقًا على دخول اللواء عمر سليمان، مارثون الانتخابات الرئاسية، إن المجمع المقدس أكد على حرية الشعب القبطي في اختيار من يراه مناسباً في انتخابات رئاسة الجمهورية، فيما رفضت قيادات بالكنيسة الكاثوليكية التعليق على تراجع سليمان عن قراره بعدم خوض الانتخابات. وقال الدكتور أندريا زكي، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، ل«المصري اليوم» إن التعددية في الانتخابات الرئاسية مطلوبة، وأن الحكم على المرشحين يأتي بعد قراءة برامجهم الانتخابية، مضيفًا: «في النهاية المواطنون أحرار في اختيار من يمثلهم». في المقابل، رفضت الحركات القبطية قرار ترشيح عمر سليمان، ووصف شريف رمزي، منسق عام حركة أقباط بلا قيود، عودة سليمان للترشيح لانتخابات الرئاسة بأنه «ردة للخلف» والتفاف على الثورة، معتبرًا ما يحدث نتيجة لما سماه «ألاعيب المجلس العسكري واتفاقات بين العسكر والإخوان»، وقال: «أخشى أن تكون هناك حرب أهلية نتيجة ما يحدث». فيما قال إندراوس عويضة، عضو المكتب السياسي باتحاد شباب ماسبيرو: «أرى وفقًا لرأيي الشخصي أنها خطوة جيدة، وأنه أفضل المرشحين لانتخابات الرئاسة حتى الآن»، وعن رأي الاتحاد أكد أن هناك اجتماع خلال الأسبوع المقبل لبحث من سيدعمه الاتحاد للرئاسة. وأشار الدكتور شريف دوس، رئيس هيئة الأقباط العامة في مصر، إلى أن ترشيح عمرو سليمان للرئاسة يأتي ليزيد الغموض في الانتخابات الرئاسية، وطالب بعرض البرامج الانتخابية لكل المرشحين، وقال إن أحمد شفيق، وعمرو موسى، وعمر سليمان ثلاثة أوجه لعملة واحدة، وعن رأيه الشخصي، أضاف: «أرى أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الأفضل؛ لأنه ذو خلفية إسلامية سابقة، ويؤمن بالدولة المدنية التي يحكمها العدل والقانون». وأشار جون طلعت، منسق مبادرة الإنذار الطائفي المبكر، أن تراجع اللواء عمر سليمان عن انسحابه من شأنه إثراء سباق الرئاسة، وسيجعل هناك فرصة للاختيار بين أكثر من مرشح.
