شهد مستشفى «قصر العيني» بجامعة القاهرة، صباح الثلاثاء، اشتباكات بين أفراد الأمن الإداري والشرطة العسكرية، تحولت إلى اقتحام بوابة المستشفى وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء والقبض على 3 من أفراد الأمن الإداري بالجامعة، وإصابة 2 آخرين بكسور وجروح من قبل الشرطة العسكرية. وقد عقد الدكتور حسين خيري، عميد كلية طب قصر العيني مجلسًا طارئًا لمجلس الكلية لمناقشة التداعيات. كما اعتصم العشرات من العاملين بالجامعة، احتجاجًا على «انتهاك» الجيش الحرم الجامعي، والمطالبة بالإفراج عن زملائهم، وأغلق المحتجون الباب الرئيسي للمستشفى باستثناء خروج ودخول الحالات المرضية فقط. وقال أفراد الأمن الإداري ل«المصري اليوم» إن الواقعة بدأت «عندما خرجت إحدى فتيات التمريض من المستشفى، وتمت معاكستها من قبل أحد أفراد الشرطة العسكرية، ما دعا أفراد الأمن الإداري لعتابه، وتطورت الواقعة إلى اشتباكات بالأيدي بين الجانبين». وأضاف: «بعد إنهاء الاشتباك، فوجئنا ب7 سيارات شرطة عسكرية تقتحم البوابة الرئيسية وتطلق الذخيرة الحية في الهواء، ما تسبب في هرولة الجميع أمامهم، بالاضافة إلى القبض على 3 أفراد من الأمن الإداري وهم (محمد إبراهيم، محمد سامي، وحيد خلف)، وإصابة 2 من الشرطة العسكرية بكسور وهما (ربيع مبروك وأحمد عدلي)». وأصدر العاملون بيانًا وزعوه على زملائهم، قالوا فيه «من أجل حرمنا الجامعي الذي انتهكته الشرطة العسكرية وإطلاق النار بطريقة عشوائية داخل حرم المستشفيات دون مراعاة لحرمة المرضى دون سبب، واعتقال العديد من الموظفين دون وجه حق، ندعوكم للدخول في اعتصام مفتوح حتى يتم الإفراج رسميًا عن زملائنا وتقديم اعتذار رسمي عن انتهاك الحرم الجامعي». من جانبه، قال الدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة، إن الأزمة «مجرد اشتباكات بين أفراد الأمن الإداري وأفراد الشرطة العسكرية بسبب معاكسة أحد أفراد الشرطة لإحدى فتيات التمريض»، مشيرًا إلى أن الجامعة على اتصال الآن بالنيابة العسكرية للإفراج عن أفراد الأمن الإداري.
