قال الدكتور يوسف ممدوح، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري بوزارة الزراعة، إنه تم إرسال عينات من الحيوانات التي أصيبت بمرض الحمى القلاعية لمعمل دولي في بريطانيا لتحديد ما إذا كانت هناك «عترة» حديثة من فيروس الحمى القلاعية جاءت إلى مصر، مشيرا إلى أن النتيجة سوف تصل خلال 72 ساعة على الأكثر. وأوضح «ممدوح» في اجتماع لجنة الزراعة والري بمجلس الشعب، الأحد، لمناقشة هذا الموضوع، أن هناك لقاحات متوفرة لعلاج العترتين، وإذا جاءت النتيجة بوجود عترة جديدة، سيتم استيراد الأمصال واللقاحات الخاصة بها بالأمر المباشر وعلى وجه السرعة، وتكليف المعامل في مصر بإنتاج هذه الأمصال. وأكد المسؤول أن «الموضوع تحت السيطرة، ولا داعي للقلق من تهويل بعض أجهزة الإعلام»، مشيرا إلى أنه طبقا لحصر مديريات الطب البيطري في جميع محافظات مصرمنذ بدء ظهور العترة وحتى الجمعة، فقد بلغت الإصابات 7493 حالة، نفق منها 482 حالة فقط. وأضاف أن وزير الزراعة وبعد ظهور المرض قرر منع نقل الحيوانات، ومنع إقامة الأسواق، وهذه الخطوات إحدى الطرق للسيطرة على المرض، وتوصي بها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية. وأشار رئيس إدارة الحجر البيطري إلى أن «هناك 7 عترات لمرض الحمى القلاعية، ولايمكن إعلان وجود أي عترة جديدة في أي دولة إلا بناء على تقرير لمرجع دولي، وذلك طبقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وهو ما فعلته مصر». وأعرب المسؤول عن أسفه لأن صغار المربين هم السبب في ظهور هذا المرض، لأنهم يرفضون التعاون مع الأطباء البيطريين عند حملات التطعيم، فيما «يجري المسؤولون عن المزارع الكبيرة وراء الخدمات البيطرية لتطعيم الحيوانات». وطالب الدكتور يوسف ممدوح، أجهزة الأعلام بتحري الدقة في التعامل مع هذه المشكلة وأخذ رأي الخبراء «لأن الموضوع ليس بمثل هذه الخطورة التى يتحدثون عنها». مؤكدا أن خطورة المرض في سرعة انتشاره، ولكن «لا توجد أي خطورة بالمعنى الوبائي».
