أعرب المكتب الإعلامى للأمم المتحدة فى مصر عن صدمته وحزنه إزاء الوفاة «المفجعة» لنرمين خليل، المستشارة بهيئة الأممالمتحدة للمرأة، إثر إطلاق النار عليها في ميدان سفنكس بالمهندسين. وقالت خولة مطر، مديرة المكتب بالقاهرة: «إن هيئة الأمم للمرأة كانت تستعين بنرمين خليل أثناء عقد الدورات التدريبية في مجال التنمية البشرية التي كانت متخصصة فيه». وأضافت بخصوص ملابسات الحادث «كل ما ورد إلينا من أخبار عن عملية اغتيالها أنها كانت في طريقها إلى العمل صباحاً، وهى تعمل فى أحد المختبرات بالمهندسين». وقال الدكتور محمد عبد الهادي خال »نرمين جمعة خليل»، مديرة الموارد البشرية في معامل البرج، التي قتلت بطلقات رصاص مجهولتين في ميدان سفنكس بالمهندسين، أنه لا علاقة لابنة شقيقته بقضية «كشف العذرية» الخاصة بفتيات التحرير، وأنها لم تدعم القضية أو تدافع عنها أو تدعو لمحاسبة المتهمين. وقال في تصريحات ل«المصري اليوم»: «إن قتل نرمين، (42 عاماً)، بهذه الصورة وفي مكان استراتيجي في المهندسين، وعلى بعد خطوات من نقاط شرطة وجيش، يؤكد أن حياة البني آدم أصبحت رخيصة، وأن الدم لم يعد له قيمة». وشرح خال الضحية أنها كانت تتمتع بعلاقات ممتازة في محيط أسرتها وعملها ولا يوجد خلاف بينها وبين أحد نهائيا وتعيش مع والديها في فيلا بالشيخ زايد. وعما نشر على موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» عن ارتباط الجريمة بنشاط الضحية ودفاعها عن ضحايا «كشف العذرية» قال عبد الهادي: «لم يحدث، وما نشر غير دقيق، ونيرمين كانت تذهب إلى ميدان التحرير أيام الثورة، وما يشغلها في حياتها هو العمل، وهي متفوقة فيه لأقصى درجة وعملت في كبرى الشركات العالمية. وفي سياق متصل، تواصل أجهزة الأمن في الجيزة جهودها لكشف غموض الجريمة، وتشكل فريق بحث برئاسة اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وتبين من التحريات والتحقيقات وسؤال زملاء الضحية في عملها الحالي والسابق أن علاقتها كانت طيبة مع الجميع ولا يوجد خلافات بينها وبين أحد، وأنها تعمل في معامل البرج منذ 3 شهور فقط، وقبلها كانت تعمل في شركات عالمية إحداها في مجال الاتصالات والأخرى شركة «نيسان». وأضافت التحريات والتحقيقات أن الضحية تحركت من منزل أسرتها في الشيخ زايد في الخامسة و45 دقيقة من صباح الأحد، وكانت في طريقها إلى محطة القطار للسفر إلى بني سويف لإنهاء عمل متعلق بمعامل البرج. ورجحت تحريات المباحث احتمالين في جريمة مقتل الضحية نيرمين جمعة، أولهما أنه انتقام شخصي استهدفها وكان المتهم المجهول وشريكه يعلمان بتحركها وقدومها من الشيخ زايد إلى المهندسين وانتظراها في هذا المكان وهو قريب من «مطب صناعي» وقبل «دوران» ليضمن تهدئة الضحية بسيارتها ويتمكن منها. ورجحت التحريات أيضاً أن تكون الجريمة نتجت عن محاولة سرقة بالإكراه لسيارة الضحية الحديثة، وأن عملية «تهويش» الضحية بالسلاح الآلي انتهى بطلقة في الرأس وفر بعدها المتهمان هاربين. وقال مصدر أمني في الجيزة ل«المصري اليوم» إنه جار تفريغ محتوى كاميرات المراقبة في البنوك وشركات الصرافة والتي سجلت الحادث «أتوماتيكيا» وذلك للوصول إلي رقم السيارة وأوصاف للجناة وكيفية هروبهما من مسرح الجريمة. واستعجلت نيابة شمال الجيزة تقرير المعمل الجنائي الخاص بالمعاينة ورفع البصمات وكذلك تقرير الطب الشرعي الخاص بتشريح الضحية، كما استمع محمود حلمي، وكيل أول نيابة الحوادث، لأقوال شاهد العيان الوحيد في الجريمة محمد محمود إمبابي. وأفادت التحريات والتحقيقات والمعاينة أن المتهمين بقتل الضحية استخدما بندقية آلية، وأن الشخص الذي كان يجلس بجوار السائق هو الذي أطلق الرصاص من يسار الضحية وتبين ذلك من معاينة النيابة، وتم تحريز المقذوف الناري، الذي أحدث فتحة دخول وخروج في رأس الضحية، واصطدم بأعلى السيارة، وتبين أن إطلاق الرصاص تم من مسافة متر ونصف المتر فقط.
