مديرة مكتب الأممالمتحدة: حادثة «سفنكس» غير مسيسة.. والفقيدة لا علاقة لها ب«كشوف العذرية» نرمين خليل الحادثة الغريبة التي راحت ضحيتها أول من أمس في ميدان سفنكس بالجيزة نرمين خليل التي كانت تعمل مستشارة للمرأة في مكتب الأممالمتحدة في مصر، وأيضا مستشارة موارد بشرية في معمل «البرج» للتحاليل الطبية، يبدو أنها ستنتج تداعيات داخلية، وخارجية أيضا. بين معارف الموظفة القتيلة والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعية، يتردد أن نرمين كانت تعمل في ملف حساس، تحديدا ملف قضية كشوف العذرية (الخاص بسميرة إبراهيم)، التي تلاحق المجلس العسكري الحاكم وأطباء في الجيش. خولة مطر، مدير مركز الأممالمتحدة للإعلام في مصر، قالت في تصريح ل«الدستور الأصلي» إنها «تشعر بحزن وأسف شديدين لمقتل نيرمين، وأن وفاتها خسارة كبيرة لمصر وللعمل النسائي في هذا البلد». وأضافت أنه «لا صحة لما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي بأن السيدة نيرمين كانت تعمل في ملف كشوف العذرية، وأن عملها كان منصبا بالأساس على مجال التنمية البشرية، ومن ثم فإنها لا تعتقد بوجود أي دوافع سياسية وراء الحادثة». مطر قالت إن الحادثة «غريبة» خصوصا أنها وقعت في منطقة مزدحمة بوسط القاهرة، وفي وضح النهار، مؤكدة أنها متعلقة أكثر بالناحية الأمنية المتراجعة في مصر، وعبرت عن تمنياتها باستعادة الأمن سريعا في هذا البلد. تحقيقات نيابة حوادث شمال الجيزة في الحادثة كشفت أمس أن الحادثة كانت مدبرة والهدف منه إنهاء حياة نرمين وأن المتهمين وهما اثنان تتبّعانها منذ خروجها من مدينة الشيخ زايد حتى وصلت إلى نادي الزمالك، وصوّب أحدهما الرصاص على رأسها فى ميدان سفنكس من سلاح آلي كان بحوزتهما، ثم فرّا هاربين. النيابة أمرت بفحص سلوك المجني عليها والتحفظ على هواتفها المحمولة والاستعلام عن آخر المكالمات التي تلقتها من شركات المحمول، وطلبت الاستعلام عن خط سيرها وسبب نزولها في هذا الوقت المبكر، حيث وقعت الجريمة الساعة السابعة صباحا رغم أن موعد عملها يبدأ في التاسعة، بعدها بساعتين، كما طلبت من المباحث التحري عن علاقاتها ومعارفها خصوصا علاقتها بطليقها الذي انفصلت عنه منذ سبع سنوات، وأمرت النيابة أيضا بتتبع حركة السيارة الجيب السوداء، دون لوحات معدنية، التي استخدمها المتهمان في الحادثة.