رحب 4 من المرشحين المحتملين للرئاسة بتوصية المجلس الاستشارى حول التبكير بموعد انتخابات الرئاسة والإعلان عن فتح باب الترشح عقب الانتهاء من انتخابات مجلس الشورى واعتبروها خطوة على الطريق الصحيح الذى طالما طالبت به القوى السياسية والمرشحون. أعلن عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، موافقته على مقترحات المجلس الاستشارى بتقديم موعد الانتخابات الرئاسية، والتى تزامن إعلان الاستشارى عنها مع إعلانه عن المقترحات السبعة التى تقدم بها للمجلس الاستشارى والمجلس العسكرى مساء السبت فى مؤتمر صحفى والخاصة بالفترة الانتقالية، ومن بينها تبكير موعد الانتخابات الرئاسية. وقال موسى فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» إن الهدف هو الخروج من الأزمة السياسية الراهنة التى تمر بها البلاد، وانتخابات الرئاسة يمكن أن تجرى خلال شهرين، وليس فى الموعد المقرر 30 يونيو على أن يتم فتح باب الترشح فور إعلان نتائج انتخابات الشورى نهاية الشهر الحالى، مضيفاً أن مصر تواجه مخاطر «هناك أخطاء كبيرة حدثت: الانفجار من الداخل وهناك مقدمات تبدو واضحة حالياً وهى مسؤولية المجتمع ككل بمن فيه القائمون على إدارة البلاد، وبالتالى لابد من الإسراع بإجراء انتخابات الرئاسة لإنقاذ مصر. وشدد المرشح المحتمل، على أن حماية الثورة مسؤولية الشعب المصرى بكامله خاصة فى ظل تهديدات أمنية خطيرة، وأن ضبط الأمن لا يعنى سقوط ضحايا كما أن المطالبة بالحقوق ليس معناها الفوضى، مشيراً إلى أن الفوضى تهدد الثورة، الأمر الذى يحتم علينا جميعاً ضرورة التكاتف للخروج من المأزق الذى نحن فيه، على أن يبدأ الأمر، بانتخابات مبكرة للرئاسة لتعود الأمور إلى نصابها وتستقر الأوضاع فى مصر وتبدأ عملية الإصلاح. وصف حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية تبكير موعد فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة بالأمر الجيد الذى طالب به منذ فترة، مشيراً إلى أن اقتراحه كان أن يتم ذلك يوم 11 فبراير لما لهذا التاريخ من دلالة رمزية، وتأكيداً على جدية عملية نقل السلطة لرئيس مدنى منتخب عبر انتخابات حرة نزيهة، وأضاف: كان مطلبنا الذى أعلناه فى أكثر من مرة منذ أسابيع أن يستمر فتح باب الترشح لمدة شهر لتكون قد انتهت انتخابات مجلس الشورى بحيث تسمح لمن سيجمع تزكيات من النواب من مجلسى الشعب والشورى أن يقوم بذلك وتعطى فرصة لجمع 30 ألف تزكية من المواطنين. وطالب صباحى أن يكون بالتوازى مع فتح باب الترشح اتخاذ عدة خطوات أخرى، منها البحث عن حلول ومخارج للوضع السياسى والشعبى المحتقن حالياً، ومعالجة «خطايا» إدارة المجلس العسكرى للمرحلة الانتقالية التى لاتزال مستمرة بالطريقة والأسلوب نفسه وهو ما يؤكد أنه غير قادر على الاستمرار لباقى المرحلة الانتقالية بهذه الطريقة. وقال: ما نقترحه تحديداً فى الخطوات الموازية لفتح باب الترشح هو «مجلس رئاسى مؤقت» يتكون من خمسة أشخاص بينهم ممثل للمؤسسة العسكرية يرشحه المجلس العسكرى، يستكمل ما تبقى من المرحلة الانتقالية، ويتم التوافق على تشكيله بين مجلس الشعب المنتخب والميدان بحيث يكون مجلساً معبراً عن الثورة، وممثلاً لجميع الاتجاهات والتيارات.. وميزة هذا الاقتراح معالجة حالة تجريف الثقة بين الجيش والشعب التى تعتبر خطراً على الوطن والثورة، كما أنه يعتبر حلاً لتخوفات مشروعة من إجراء الانتخابات الرئاسية أو إعداد الدستور الجديد للبلاد أو استكمال المرحلة الانتقالية بالأخطاء نفسها تحت إدارة المجلس العسكرى منفرداً. ورحب الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بالتوصية التى طرحها المجلس الاستشارى بضرورة فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية فى 23 فبراير الجارى لإتاحة الفرصة أمام القوى السياسية للاستعداد بشكل كاف للانتخابات وبث الطمأنينة لدى الرأى العام. وقال العوا، عضو المجلس الاستشارى، فى تصريحات نقلها مكتبه الإعلامى إنه كان أول من طالب بتقليص الفترة الانتقالية ونقل السلطة لرئيس مدنى منتخب للتخلص من حالة الفوضى والتخبط السائدة. من جهة أخرى، أكد العوا فى لقاء مساء السبت مع الإعلامى عمرو أديب فى برنامج «القاهرة اليوم» تعليقاً على دعوات العصيان المدنى أن من يريد أن يقوم بعصيان مدنى يهدم البلاد ولابد أن يعيد التفكير فى كلامه.. مضيفاً أن من يقبل بخراب البلاد لا يصلح رئيساً. واعتبر الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، أن اقتراح المجلس الاستشارى بتبكير الانتخابات الرئاسية خطوة على الطريق الصحيح بشرط أن يصدق عليها المجلس العسكرى. وأضاف المرشح المحتمل للرئاسة فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» أننا مازلنا نؤكد ضرورة تسليم السلطة فى موعد أقصاه آخر أبريل 2012 حتى كتابة الدستور فى ظل سلطة مدنية منتخبة.
