تنفيذا لتعهد «بيونج يانج» بقطع الطرق والسكك الحديدية التي كانت تعتبر ذات يوم رموزًا للتعاون بين الكوريتين، قال جيش كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية نسفت أجزاء من طرقها المتصلة بجارتها الجنوبية. وأظهر مقطع فيديو قدمه الجيش الجنوبي، سحبا من الدخان الأبيض والرماد تنبعث من الانفجار على طريق بالقرب من مدينة «كيسونج» الحدودية، وكذلك طريق ساحلي بالقرب من الحدود الشرقية، إلى جانب شاحنات وحفارات كورية شمالية تزيل الحطام، ودخانًا يتصاعد من طريق ساحلي بالقرب من الحدود الشرقية. وقالت هيئة الأركان المشتركة للجيش الجنوبي، إنه بعد عملية المتفجرات نفذتها كوريا الشمالية لقطع طريقي الارتباط، أقدمت قوات كوريا الجنوبية بإطلاق نار مضاد على مناطق تقع إلى جنوب خط ترسيم الحدود العسكري، مستخدمة التسمية الرسمية للحدود بين الكوريتين. ويأتي تفجير الطرق تنفيذا لما سبق وأعلنه، الأسبوع الماضي، الجيش الشمالي عن خطة «الفصل التام» لأراضي البلاد عن كوريا الجنوبية، قائلا إنه أبلغ الجيش الأمريكي بهذه الخطوة «لمنع أي سوء تقدير أو اشتباك عرضي». وتربط الطرق والسكك الحديدية الكوريتين على طول خط «جيونجوي»، الذي يربط مدينة «باجو» الواقعة على الحدود الغربية في الجنوب بمدينة «كيسونج» الواقعة في الشمال، وخط «دونجيه»، على طول الساحل الشرقي. وجاءت هذه الخطوة في وقت تتزايد التوترات بين الكوريتين حيث تعمل «بيونج يانج»على محو آثار الوحدة بعد أن وصف زعيمها الكوريتين بأنهما «دولتين متعاديتان» أواخر العام الماضي، واتخذت خطوات لتفكيك الطرق البرية بين الدولتين. في ظل تزايد التوترات بين البلدين.. كوريا الشمالية تفجر جانبها من طرق حدودية تربطها مع جارتها الجنوبية. الحادثة تأتي بعد تحليق طائرات مسيرة كورية جنوبية فوق العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ.#كوريا_الشمالية #ترند #فيديو #viral #اكسبلور pic.twitter.com/n2fjh8pCWI — RT Arabic (@RTarabic) October 16، 2024 والجمعة الماضية، اتهمت كوريا الشمالية، جارتها الجنوبية، بإرسال طائرات مسيرة حلقت فوق سمائها 3 مرات خلال الشهر الجاري، إذ حذرت كيم يو- جونج، شقيقة زعيم كوريا الشمالية اليوم التالي من «كارثة مروعة» ستحل بالجنوب في حال رُصدت المسيرات الجنوبية في سماء عاصمة البلاد مرة أخرى. تسلسل زمني لتفجيرات كوريا الشمالية ولكوريا الشمالية تاريخ في تنظيم التدمير المدروس للمنشآت على أراضيها لتوصيل رسالة سياسية، بحسب «شبكة الجزيرة». - 2020، فجرت مبنى مكتب اتصال فارغًا بنته سول شمال الحدود مباشرة، ردا على حملات توزيع المنشورات المدنية الكورية الجنوبية. -2018، هدمت كوريا الشمالية أنفاقا في موقع تجاربها النووية بداية الدبلوماسية النووية مع الولاياتالمتحدة. - 2008، فجرت برج تبريد في مجمعها النووي الرئيسي عندما كانت تجري مفاوضات سابقة لنزع السلاح مقابل المساعدات مع الولاياتالمتحدة. وليس بجديد التصعيد بين الكوريتين، لكنه يختلف هذا العام عما سبقه طيلة السنوات الماضية، فالتوتر في ذروته بين حلفاء كل جانب وسط مخاوف من خروج الموقف عن السيطرة.