في قلب الساحة الرياضية المصرية، اشتعلت أزمة جديدة بين أحمد القندوسي لاعب نادي الأهلي المعار إلى سيراميكا كليوباترا، والنادي الأحمر، بعد سلسلة من التصريحات النارية التي فجرت الجدل حول علاقته مع الأهلي ومستقبله في النادي. بداية الأزمة بين القندوسي والأهلي بدأت القصة عندما ظهر أحمد القندوسي في برنامج «ملعب أون تايم»، حيث ألقى بتصريحات لاذعة حول انضمامه للأهلي وعلاقته بعروض أخرى. قال إنه كان قريبًا من الانضمام لنادي الزمالك، لكنه في النهاية فضّل الأهلي على الرغم من أن عرض الزمالك كان ضعف العرض المالي الذي قدمه الأهلي. وأضاف القندوسي قائلًا: «أحب جماهير الزمالك، لكن من الصعب ارتداء القميص الأبيض لارتباطي بالأهلي». لم تتوقف تصريحات القندوسي عند هذا الحد، بل تحدث عن فشل انتقال زميله الجزائري زين الدين بلعيد إلى النادي الأهلي. حيث قال القندوسي إن السبب وراء عدم إتمام الصفقة هو أن الأهلي فرض وكلاء بأعينهم على بلعيد، مما دفع اللاعب لتفضيل الاحتراف في أوروبا بدلًا من الانضمام إلى القلعة الحمراء. هذا التصريح أثار حفيظة الكثيرين، واعتبره البعض اتهامًا ضمنيًا لإدارة الأهلي بالتلاعب في التعاقدات. رد بلعيد.. توضيح الحقائق لم يمضِ وقت طويل حتى رد زين الدين بلعيد بنفسه عبر حسابه على إنستجرام، مؤكدًا أن الأهلي لم يفرض عليه أي وكيل، وأن فشل الصفقة كان قرارًا شخصيًا منه لأنه فضل الاحتراف في أوروبا. وصف بلعيد المفاوضات مع الأهلي بالاحترافية، وأشار إلى أن بعض الوكلاء يحاولون «الاصطياد في المياه العكرة». أمير توفيق، مدير التعاقدات في الأهلي لم يبقَ صامتًا، في تصريحات تلفزيونية، كشف كواليس التعاقد مع القندوسي، مؤكدًا أن مفاوضات الأهلي كانت شفافة واحترافية، وأنه لم يتواصل مع اللاعب إلا بعد إتمام الاتفاق مع ناديه وفاق سطيف. أوضح توفيق أنه خلال وجوده في تركيا للتفاوض مع الكونغولي جاكسون موليكا، جاءته توجيهات من عدلي القيعي وخالد الخطيب بتغيير الوجهة نحو الجزائر للتعاقد مع القندوسي. وعلى الرغم من أن الزمالك كان قريبًا من ضم اللاعب، إلا أن احترام إدارة وفاق سطيف للأهلي حوّل الصفقة لصالح الأحمر. قرار الأهلي: اللاعب للبيع بعد تصاعد الأزمة، قرر النادي الأهلي عرض أحمد القندوسي للبيع بشكل رسمي، ما فتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول مستقبل اللاعب. الإعلامي مدحت شلبي كان له رأي مختلف. في برنامجه «مساء الأنوار»، انتقد قرار الأهلي بعرض القندوسي للبيع، مشيرًا إلى أن الأهلي لا يمكنه بيع اللاعب دون موافقته وفقًا للوائح الفيفا. وأضاف شلبي أن اللاعب قد يطلب تعويضًا ماليًا كبيرًا في حالة إجباره على الرحيل، مما قد يكلف الأهلي نحو 50 مليون جنيه، حيث إن عقده ممتد حتى عام 2027. من الناحية القانونية، أكد خبير اللوائح عامر العمايرة أن الأهلي له الحق في التحرك قانونيًا إذا تمكن من إثبات عدم صحة تصريحات القندوسي. وفي حال تصعيد الأمر إلى لجنة الانضباط في الاتحاد المصري لكرة القدم، قد يجد اللاعب نفسه في مأزق حقيقي مما يزيد الأمور تعقيدًا. عدلي القيعي.. لماذا الآن يا قندوسي؟ عدلي القيعي، رئيس شركة الكرة في الأهلي، لم يدع تصريحات القندوسي تمر مرور الكرام. في مقابلة تلفزيونية، أعرب عن استغرابه من توقيت تصريحات اللاعب، مشيرًا إلى أن هناك من قد يكون وراء دفع القندوسي للإدلاء بهذه التصريحات في هذا الوقت الحساس، حيث كان الأهلي يستعد لمباراة مهمة في السوبر المصري ضد سيراميكا كليوباترا. تساءل القيعي بحدة: «إيه اللي يخليه يطلع يتكلم كده دلوقتي؟». القندوسي يرد من جديد بعد هذه التصريحات المتتالية، استمر القندوسي في إثارة الجدل عندما نشر على حسابه الشخصي على فيسبوك تعليقًا غامضًا يقول: «الحمد لله».
