تضاربت الأنباء حول مصير هاشم صفى الدين، رئيس المجلس التنفيذى لحزب الله والمرشح المحتمل لخلافة حسن نصر الله، أمين عام الحزب الراحل، وحتى مثول الجريدة للطبع لم يتأكد نبأ مقتله. وقال مصدر أمنى لبنانى إن الاتصال انقطع مع صفى الدين، منذ غارة الاحتلال الإسرائيلى، أمس الأول. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قالت إنه تم استخدام قنابل خارقة للتحصينات فى محاولة اغتيال صفى الدين بالضاحية الجنوبيةببيروت، وزعمت القناة ال14 الإسرائيلية أن رئيس المجلس التنفيذى لحزب الله هو المستهدف من الهجوم على بيروت. وقالت وكالة رويترز إن الاتصال انقطع مع صفى الدين، بعد غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية فى بيروت وصفتها مصادر أمنية بأنها أكبر من الضربة التى قتلت الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله. وأوضحت 3 مصادر أمنية لبنانية ل«رويترز» أن الضربات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبيةلبيروت والمستمرة منذ الجمعة، منعت عمال الإنقاذ من البحث فى موقع ضربة إسرائيلية يشتبه أنها استهدفت صفى الدين. فى المقابل التزم حزب الله، الصمت، ولم يعلق على أنباء اغتيال صفى الدين. وقالت القناة ال12 العبرية إن «تل أبيب» تفحص إذا ما كان إسماعيل قآنى، قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى، أصيب فى محاولة اغتيال صفى الدين. وبحسب القناة، فإن قآنى وصل إلى لبنان قبل أيام، ومنذ عملية الاغتيال انقطعت أخباره وهو لم يظهر فى صلاة أمس الجمعة بطهران. واستهدف الجيش الإسرائيلى، ليل الخميس الماضى، اجتماعا فى الضاحية الجنوبيةلبيروت، ضم قياديين من حزب الله وآخرين إيرانيين، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية. وفى فبراير الماضى، وصفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، قآنى ب«الوسيط الغامض الذى يدير محور المقاومة فى إيران»، مضيفة أن مهمته الحالية هى «استخدام هذا الخليط من الجماعات المسلحة لتوسيع بصمة إيران فى المنطقة». وفى وقت مبكر من أمس الأول، تعرضت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانيةبيروت لقصف إسرائيلى وصف بأنه أضخم من الضربة التى اغتيل فيها حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية مبانى عدة دمرت بالكامل. وفى هذا السياق، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن 3 مسؤولين إسرائيليين أن الغارات استهدفت اجتماعا لكبار قادة حزب الله بينهم هاشم صفى الدين، رئيس المجلس التنفيذى لحزب الله، والخليفة المحتمل لنصر الله فى قيادة الحزب. ونقلت القناة ال14 الإسرائيلية أن المستهدف فى هجوم بيروت هاشم صفى الدين، فيما نقل موقع أكسيوس، عن 3 مسؤولين إسرائيليين، أن صفى الدين هو المستهدف فى الهجوم الأخير، لكن لم يتضح حتى اللحظة ما إذا كان قتل فى الغارة، حيث أشاروا إلى أن هاشم صفى الدين كان فى أعمق مخبأ تحت الأرض. وعلى الصعيد الميدانى، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أمس، استهداف أشخاص داخل مسجد جنوبلبنان، مدعيا أنهم مقاتلون من حزب الله. وقال فى بيان: «قصفت القوات الجوية الإسرائيلية مسلحين من حزب الله كانوا يعملون داخل مركز قيادة- يستخدم للتخطيط وتنفيذ الهجمات ضد إسرائيل، يقع داخل مسجد مجاور لمستشفى صلاح غندور فى جنوبلبنان». وقبل تنفيذ الضربة، تم إرسال إشعارات إلى السكان وعقد محادثات مع أطراف مهمة فى القرى التى حددها الجيش الإسرائيلى، وادعى الاحتلال أن حزب الله يستخدم المستشفيات فى تحدٍ لقوانين النزاع المسلح، مطالبا بوقف أى نشاط عسكرى يتم تنفيذه من المستشفيات على الفور. فى المقابل، نقل حزب الله عن مستشفى صلاح الغندور، قوله، فى بيان، إن مستشفى الشهيد صلاح غندور فى بنت جبيل تعرض لقصف همجى «صهيونى» بعد تلقيه تحذيرا من جيش الاحتلال بإخلائه. ووفقا للبيان، فإن القصف نتج عنه إصابة 9 أفراد من الطاقم الطبى والتمريضى إصابات معظمهم بليغة وخطيرة، على إثر هذا «الاعتداء الغاشم» تم إخلاء المستشفى من معظم الطاقم الطبى والتمريضى وغيره، وأبقت الإدارة على عدد من العاملين لحماية ممتلكات المستشفى.