بعد الغارات الإسرائيلية التي وصفت بالأعنف منذ بداية استهداف الضاحية الجنوبية لتل أبيب، أفادت القناة ال«12» العبرية، أن «تل أبيب» تفحص إذا ما كان إسماعيل قآني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني أصيب في محاولة الاحتلال اغتيال هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله والخليفة المحتمل لحسن نصر الله أمين عام حزب الله الراحل. ويشار إلى أن حزب الله لم يعلق على التقارير التي تتحدث عن محاولة اغتيال هاشم صفي الدين، في الغارات الإسرائيلية سواء بالنفي أو بالتأكيد. وبحسب القناة الإسرائيلية فإن قآني وصل إلى لبنان قبل أيام ومنذ عملية الاغتيال انقطعت أخباره وهو لم يظهر في صلاة أمس الجمعة بطهران. واستهدف الجيش الإسرائيلي ليل الخميس اجتماعا في الضاحية الجنوبية لبيروت، ضم قياديين من حزب الله وآخرين إيرانيين، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية. في فبراير الماضي، وصفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية قآاني ب«الوسيط الغامض الذي يدير محور المقاومة في إيران»، مضيفة أن مهمته الحالية هي «استخدام هذا الخليط من الجماعات المسلحة لتوسيع بصمة إيران في المنطقة». كما يعد قآني أحد أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني، عُرف بتأييده للتدخل الإيراني في دول المنطقة، لا سيما العراق وسوريا ولبنان واليمن، إذ شارك إلى جانب القائد السابق في الحرس الثوري قاسم سليماني في الحرب العراقيةالإيرانية خلال ثمانينيات القرن العشرين، وتدرج في مناصب عدة حتى أصبح قائدا لفيلق القدس في 3 يناير 2020 خلفا لسليماني.